أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقي فؤاد محمد حسين، أنه “ليس هناك اتفاق بين أنقرة وبغداد يسمح بدخول القوات التركية إلى الأراضى العراقية أو إقامة قواعد عسكرية في العراق”.

أضاف وزير الخارجية ،فى ندوة بروما حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية "إكى" ، أن الحل الوحيد هو الحوار على اختراق القوات التركية لحدود العراق الشمالية، لقد بدأناه وسنواصله”. مشددا على القول: “لا نريد خلق الازمات، بل الحد منها”.

وأشار حسين إلى أن “الأمر يتعلق بالعلاقات مع تركيا بشموليتها”، مبيناً أن “حجم العلاقات التجارية مع تركيا بلغ 17 مليار دولار، وهو مبلغ كبير نظراُ لأننا تحت ضغط جائحة كورونا”، مما “يدل على أن العلاقات التجارية تمثل أمراً مهماً في مجال هذه العلاقة”.

وقال “صحيح أن هناك مشكلة التدخلات العسكرية من قبل تركيا”، لكن “هناك عمليات موازية من الجانب المقابل أيضاً”، أي “من حزب العمال الكردستاني”، وهذا “يخالف بنود الدستور العراقي الذي يمنع هذا النشاط، وكحكومة، نحن ملتزمون بهذا الأمر”.

وذكّر الوزير أنه “في ثمانينيات القرن الماضي، عندما كان طارق عزيز وزيرا للخارجية، كان هناك اتفاق يسمح للقوات التركية بدخول الأراضي العراقية حتى عمق 5 كيلومترات، لكن كان لابد من إبلاغ بغداد قبلها بيوم أو يومين، والبقاء على ترابنا الوطني لأمد أقصاه 72 ساعة”.

واستدرك وزير الخارجية: “لكن ذلك الاتفاق كان لمدة عام واحد، وكان هدفه محاربة البيشمركة في شمال العراق”، بينما “لا يوجد أي اتفاق على الوضع الراهن”.

وتأتي تصريحات الوزير حسين غداة استدعاء وزارة الخارجية العراقية القائم بالأعمال التركي أمس احتجاجا على زيارة وزير دفاع أنقرة خلوصي أكار لموقع عسكري تركي في شمال العراق.