حدد القرآن الكريم مصارف الزكاة عامة، ومن بينها زكاة الفطر، الواجب على كل مسلم إخراجها في رمضان، فهي أحد الفروض، ويجب إخراجها بحد أقصى قبيل صلاة عيد الفطر المبارك.

وورد إلى دار الإفتاء سؤال يقول: "على من تجب صدقة الفطر؟ ومن هم الذين يستحقونها؟".

وردت دار الإفتاء، بأن زكاة الفطر فرض على كل مسلم، يخرجها عن نفسه، وعمَّن تلزمهم نفقته؛ وقال العلَّامة الحصكفي في "الدر المختار" (2/ 359، ط. دار الفكر): "تجب - يعني زكاة الفطر- على كل حر مسلم، ولو صغيرًا مجنونًا، حتى لو لم يخرجها وليهما، وجب الأداء بعد البلوغ، (ذي نصاب فاضل عن حاجته الأصلية)، كدينه وحوائج عياله، وإن لم يتم".

وأوضحت الإفتاء أن زكاة الفطر تعطى للفئات المستحقة في قول الله تعالى: "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 60].

مقدار زكاة الفطر

وزكاة الفطر فرض على كل مسلم يملك قوت يومه، وتعطى للفقراء في توقيت محدد، منذ بداية رمضان، وحتى قبيل صلاة عيد الفطر، وتبلغ قيمة زكاة الفطر هذا العام 15 جنيها للفرد كحد أدنى، ويجوز زيادتها حسب قدرة الأفراد.

لمن تعطى زكاة الفطر

وهناك 8 مصارف يجوز إخراج زكاة الفطر إليها، حددتها دار الإفتاء، وهي:

1. الفقير: وهو من لا يملك شيئًا البتة، أو يجد شيئًا يسيرًا من مال أو كسب لا يقع موقعًا من كفايته.
2. المسكين: وهو من قدر على مال أو كسبٍ يقع موقعًا من كفايته، ولكن لا يكفيه.
3. العاملون على الزكاة: وهم الجامعون لها، وذلك بشروط مفصلة في كتب الفقه.
4. المؤلفة قلوبهم: وذلك على اختلاف بين الفقهاء في بقاء سهمهم أو انقطاعه.
5. في الرقاب: وقد ذهب هذا الحكم بذهاب المحل، فإن الرق قد ألغي في الاتفاقية الدولية لتحرير الرق (برلين سنة 1860م ميلادية تقريبًا).
6. الغارمون: وهم من حانت آجال ديونهم، ولا يملكون سدادًا.
7. في سبيل الله: وهم الغزاة في سبيل الله، وأجاز الحنابلة في رواية إخراج الزكاة إلى الحجاج والعمار من هذا المصرف.
8. ابن السبيل: وهو المتغرب عن وطنه الذي ليس بيده ما يرجع به إلى بلده.

اقرأ أيضا:

8 مصارف لزكاة الفطر.. تعرف عليها
داعية إسلامي: زكاة الفطر واجبة على من تتوفر لديه الزيادة عن قوت يومه