أكد الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء علي أهمية استمرار بذل جهود توعية المواطنين بضرورة المحافظة علي الترع والمصارف، خاصة التي تم الانتهاء من تنفيذ أعمال المشروع القومي لتأهيل وتبطين الترع بها، وذلك سعياً لتعظيم الاستفادة من أهداف هذا المشروع المهم .
وأشار رئيس الوزراء إلي أهمية تعظيم دور الجمعيات والمؤسسات الأهلية التي تعمل في مجال جمع ونقل ومعالجة المخلفات والقمامة للمشاركة في تطبيق منظومة الجمع المنزلي، لافتاً إلي أهمية استمرار الجهات المعنية في نقل نواتج تطهير الترع والمصارف، وذلك في أقرب وقت ممكن حتي لا يتم إلقاء المخلفات والقمامة عليها من قبل المواطنين.
جاء ذلك خلال استعراض الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء ، تقريراً من محمود شعراوي وزير التنمية المحلية ، حول جهود الوزارة في إزالة ونقل نواتج تطهير المجاري المائية، والتعامل مع المخلفات التي يتم إلقاؤها في تلك المجاري.
من جانبه، أشار وزير التنمية المحلية محمود شعراوي خلال التقرير إلي نتائج تنفيذ النموذج التجريبي، الذي تم خلاله تحديد مسافة 2.5 كم من ترعة الظاهري الشرقي بمركز إيتاي البارود، كمنطقة لتنفيذ عدد من الإجراءات التي من شأنها أن تسهم في حل المشكلات الخاصة بالتعامل مع نواتج تطهير الترع والمصارف، وما يتراكم من مخلفات عقب عمليات التطهير، منوهاً إلي أن هذه المسافة التي تم تحديدها تمر داخل كتلة سكنية تضم حوالي 35 ألف نسمة، وتخدم نحو 4200 فدان، مشيراً إلي الجهود التي تم تنفيذها بالتنسيق مع عدد من الجهات المعنية، وما تم من تعاون أيضاً مع مؤسسات المجتمع المدني المهتمة بمجال البيئة.
وأوضح وزير التنمية المحلية أن الجهود تضمنت توفير مختلف المعدات اللازمة للقيام بأعمال التطهير للمسافة المحددة من ترعة الظاهري الشرقي بمركز إيتاي البارود، وذلك علي فترات تصل إلي 20 يوما، لافتاً إلي أن كميات نواتج التطهير وصلت إلي 20 طنا، مضيفاً أن الجهود تضمنت أيضا عقد وتنظيم عدد من الاجتماعات والندوات التثقيفية مع مواطني القري المطلة علي الترعة، لتوعيتهم وتعريفهم بخطورة إلقاء المخلفات بالمجاري المائية، وخاصة التي تم الانتهاء من تطويرها وتبطينها ورفع كفاءتها، وتأثير ذلك علي الصحة العامة، هذا إلي جانب العمل علي حثهم علي المساهمة الفعالة في تطبيق منظومة الجمع المنزلي، التي تتيح التخلص الآمن من تلك المخلفات، مضيفاً أنه تم وضع عدد 25 صندوقاً لتجميع المخلفات موزعة علي المسافة المحددة من الترعة الموجودة أمام الكتلة السكنية.
ولفت محمود شعراوي إلي أنه عقب مرور شهر علي انتهاء أعمال التطهير، فقد ساهم ما تم اتخاذه من إجراءات في الحد من تلوث الترعة المختارة وتراجع إلقاء المخلفات بها، وذلك بنسبة كبيرة، وهو ما دعا إلي الاستفادة من تلك الإجراءات والتوصيات، لتعميم التجربة علي باقي المناطق المطلة علي المجاري المائية، منوهاً إلي أنه في إطار التوسع التدريجي لتطبيق هذه التجربة، فقد تم اختيار 3 مراكز إدارية في 3 محافظات مختلفة لتنفيذ ذات التجربة، تمهيداً لتعميمها.
وأوضح وزير التنمية المحلية أنه في إطار البدء في التوسع التدريجي لتطبيق التجربة من خلال 3 مراكز إدارية بمحافظات البحيرة، والمنوفية، وبني سويف، فقد تم عقد مجموعة من الاجتماعات التنسيقية ضمت المختصين من وزارة الموارد المائية والري، وكذا رؤساء المدن والمراكز المختارة، وذلك للوقوف علي الأدوار المنوطة بكل جهة، حيث تمت الإشارة إلي أن وزارة التنمية المحلية والمحافظات، ستتولى تنفيذ منظومة متكاملة لإدارة المخلفات المنزلية بالقري والمدن بنطاق تلك المراكز، بما يمنع وصول المخلفات والقمامة إلي الترع
والمصارف، إلي جانب عقد اجتماعات وندوات تثقيفية لمواطني القري والمدن المطلة علي المجاري المائية لتوعيتهم وتعريفهم بخطورة المخلفات التي تلقي بالمجاري، وتأثير ذلك علي الصحة العامة، وحثهم علي المشاركة في منظومة الجمع المنزلي، هذا فضلا عن قيام المراكز الإدارية المختارة برفع نواتج التطهير بنطاق الكتل السكنية، وذلك إلي المقالب العمومية، مع توفير صناديق القمامة والمعدات اللازمة لذلك.
وأشار التقرير إلي دور وزارة الموارد المائية والري في هذا الصدد، والذي يقوم علي إعطاء أولوية عاجلة لرفع نواتج التطهير بكافة الترع والمصارف بنطاق القري والمدن بالمراكز الإدارية المختارة، والعمل علي نقل تلك النواتج خارج الكتلة السكنية، مع أخطار المحافظات بخطط التطهير الشهرية والسنوية.