الأربعاء 26 يونيو 2024

جمال سلامة.. عندما عزف على أوتار القلوب والبيانو

جمال سلامة

فن7-5-2021 | 16:50

محمد أبو زيد

توفي قبل قليل الموسيقار الدكتور جمال سلامة عن عمر يناهز 76 عامًا، بعد أن خسر معركته مع فيروس كورونا التي لم تستمر طويلا إذ أصيب بالفيروس اللعين منذ أيام قليلة.

ولد جمال سلامة في 5 أكتوبر 1945، بمدينة الإسكندرية، وعاش في كنف نشأ عائلة فنية، إذ كان والده حافظ أحمد سلامة مؤلفًا للموسيقى السيمفونية، وشقيقه ملحنًا وعازفًا لآلة الأكورديون بفرقة أم كلثوم، وباقي عائلته الفنية كانوا يعملون بالمجال الفني.

درس "سلامة" الموسيقى منذ الصغر وتخصص في آلة البيانو ثم التأليف الموسيقي في كونسرفتوار القاهرة بأكاديمية الفنون على يدى نخبة من أفضل الأساتذة المصريين والأجانب، و درس في كونسرفتوار تشايكوفسكي بموسكو، وحاز منها على أعلى شهادة في التأليف الموسيقي المعادلة لدرجة الدكتوراة، ثم حصل على دبلوم المعهد القومي العالي للموسيقى من كونسرفتوار القاهرة.

عمل عضو هيئة تدريس كونسرفتوار القاهرة بأكاديمية الفنون، كما شغل عضوية لجنة الموسيقى بالمجلس الأعلى للثقافة، وتولى قيادة الفرقة القومية للفنون الشعبية.

تعاون "سلامة" مع كبار المطربين في مصر والوطن العربى، ومن أشهر ألحانه أغنية "ساعات ساعات" للشحرورة صباح، كما لحّن لسميرة سعيد أغنية "احكي ياشهرزاد" و"مش حتنازل عنك" و"قال جاني بعد يومين"، "ومع المطربة اللبنانيّة ماجدة الرومي لحن "بيروت ست الدنيا" و قصيدة " مع جريدة " للشاعر نزار قبّاني.

يعد "سلامة" واحدا من أبرز ملحني جيله، قدم نحو 200 لحن الموسيقى التصويرية لعدد كبير من الأفلام والمسلسلات ففي المسلسلات الدينية أبرزها "ابن ماجة، الترمذي، الإمام ابن حزم، الفتح المبين، أبو حنيفة النعمان، محمد رسول الله"، والعديد من المسلسلات الاجتماعية منها "زواج بدون إزعاج، جمهورية زفتى، الصبر في الملاحات، حارة المحروسة، ذئاب الجبل".

وفي السينما وضع الألحان والموسيقى التصويرية على معظم وأهم الأفلام منها" 48 ساعة في إسرائيل، الجاسوسة حكمت فهمي، كروانة، المساطيل، شاويش نص الليل، عصر القوة"، ومسرحية "شارع محمد علي".

حصل جمال سلامة على جائزة "أحسن موسيقى" عن فيلم "أريد حلا" عام 1975، في المسابقة التي أقامتها وزارة الثقافة للأفلام التي تم إنتاجها في نفس العام.

كانت أهم وأنجح موسيقى الأفلام والمسلسلات تحمل توقيع جمال سلامة الذي رحل عن عالمنا، ولكن أعماله باقية، كان يجيد "سلامة" العزف على أوتار القلوب كما يجيد العزف على آلة البيانو وسكنت موسيقاه قلوب محبيه.