تهدف المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، إلى الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطن في جميع أنحاء الجمهورية، وفي مختلف القطاعات، سواء قطاع الصحة، أو التعليم، أو المياه، أو الكهرباء، وتقديم خدماتها على مستوى عالي من الجودة.

 

ساهمت حياة كريمة في إحياء الريف المصري، وتعويض قاطنيه عن سنوات الحرمان الطويلة التي عاشوا بها، وافتقارها للمقومات الأساسية التي تضمن الحياة الكريمة لكل مواطن، وذكر برلمانيون، أن المبادرة أهتمت بالمواطنين في جميع أنحاء الجمهورية، وخاصًة المرأة، وعلى رأسها المرأة المعيلة، والمساهمة في تمكينها اقتصاديًا، وزيادة دخلها.

 

معايير حياة كريمة

في هذا الصدد، أشاد النائب عمرو عزت، عضو مجلس الشيوخ، بالمبادرة القومية «حياة كريمة»، التي وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإطلاقها للارتقاء بمستوى حياة الموطن المصري، وتوفير حياة كريمة له.

 

وأوضح عزت في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن مبادرة حياة كريمة تسير وفقًا لمعايير تستند إلى استهداف القرى الأكثر فقرًا، والأشد احتياجًا، أي أنها تهدف في المقام الأول لتحديد أولويات المواطنين، واستهداف ضعف الخدمات الأساسية، والعمل على الارتقاء بها، مثل خدمات الصرف الصحي، والمياه، والكهرباء، وتوفير المدارس والوحدات الصحية، التي تتلاءم مع عدد سكان المدن، أو المراكز، بالإضافة إلى تحسين شبكة الطرق، وانتشال المواطنين من الفقر.

 

وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن حياة كريمة تعد من أنجح المبادرات في تاريخ مصر، وتتضافر الجهود بها لصالح المواطن، حيث يتم التنسيق بين جميع الجهات المعنية، لتوحيد الجهود فيما يعود بالنفع على المواطن المصري، ويرتقي بالمستوى المعيشي والاجتماعي الخاص به.

 

تغييرات جذرية

وأشار إلى أن مبادرة حياة كريمة سوف تتم على 3 مراحل، وأن المرحلة الأولى حققت نتائج باهرة، وساهمت في توفير حياة كريمة للمواطنين في 51 مركزًا على مستوى 20 محافظة، وتوفير كافة الخدمات الأساسية التي تكفل حياة آدمية، والارتقاء بمستوى المرافق، منوهًا إلى أن المبادرة تعمل على توفير العديد من فرص العمل، وتقليل نسبة البطالة، مما يساهم في زيادة الإنتاج، وإنعاش الاقتصاد المصري، والمحافظة على التقدم الذي وصل إليه خلال جائحة كورونا.

 

وشدد على أن المبادرة القومية تسعى لإحداث تغييرات جذرية في المجتمع، ورفع مستوى الوعي لدى المواطنين تجاه مجموعة من القضايا من خلال تدشين حملات توعوية في القرى التي تستهدفها المبادرة، وعلى رأسها ضرورة ترشيد استهلاك المياه، والمحافظة على كل قطرة مياه، في ظل وجود العديد من التحديات التي تواجه الأمن القومي المائي.

 

التنمية الشاملة

وفي سياق متصل، قال النائب أحمد البلشي، عضو مجلس الشيوخ، إن المبادرة الرئاسية حياة كريمة، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، تهدف إلى تطوير الريف المصري، وتحقيق التنمية الشاملة.

 

وأوضح البلشي في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن مبادرة حياة كريمة فرصة فريدة لدعم الصناعة الوطنية، وتوفير العديد من فرص العمل، التي تساهم في تقليل نسبة البطالة، وزيادة الإنتاج، ومن ثم زيادة العائد الاقتصادي، مما ينعكس إيجابيًا على المستوى المعيشي، والاقتصادي للمواطن المصري.

 

الاهتمام بالمرأة المعيلة

وأشار إلى أن المبادرة القومية تهتم بتمكين المرأة وزيادة مشاركتها في سوق العمل، وزيادة دخلها، خاصًة المرأة المعيلة، من خلال توفير مشروعات صغيرة لها في إطار التمكين الاقتصادي، ومساعدتها على الارتقاء بالمستوى المعيشي لها، بالإضافة إلى تدريب الرائدات الريفيات المكلفات بالخدمة العامة، والزيارات المنزلية.

 

وأكد البلشي أن المبادرة الرئاسية تعد بمثابة شعاع الأمل الذي أعاد الابتسامة إلى المواطنين في الريف المصري، حيث أحدثت المبادرة تغيرات جذرية في القرى، وانتشلت المواطنين من بؤرة الفقر والحرمان التي عانوا منها لسنوات طويلة، حيث تعرض الريف المصري للإهمال لسنوات طويلة، وسادت بعض المعتقدات حول تركز التنمية في المدن فقط، مما ساهم في زيادة نسبة الهجرة الداخلة، التي أخلفت تفاقم في مشكلة العشوائيات، والإضرار بالمظهر الحضاري لمصر، مضيفًا أن أهالي الريف لم يكن يتوقعوا أن تصبح أحلامهم حقيقة على أرض الواقع، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لهم، ولكن بفضل القيادة السياسية للرئيس عبد الفتاح السيسي، تم الارتقاء بالمستوى المعيشي لهم.

 

وشدد على أن مبادرة حياة كريمة هي مبادرة شاملة لا تقتصر على قطاع بعينه، بل تسعى للارتقاء بكافة القطاعات، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، سواء بقطاع التعليم، أو الصحة، أو المياه، أو الكهرباء، وغيرها من القطاعات، وضمان توفير الخدمات للمواطنين على مستوى عالي من الدقة والكفاءة.