حث رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فولكان بوزكير، دول العالم على العمل بشكل أفضل في إتاحة لقاحات (كوفيد - 19) للجميع في كل مكان والتوزيع العادل للقاحات.
وأشاد بوزكير، في إحاطته أمام مناقشة رفيعة المستوى لمجلس الأمن حول دعم التعددية، بالتطورات الأخيرة بشأن الإعفاءات من براءات اختراع اللقاح التي ستساعد في إنقاذ الأرواح، معبرا عن أسفه لأن البلدان منخفضة الدخل لم تتلق حتى الآن سوى 0.3 في المئة من جميع الجرعات.
ووفقاً لمركز إعلام الأمم المتحدة في نيويورك، قال بوزكير في الاجتماع الافتراضي" يمكننا أن نفعل ما هو أفضل، إن جائحة (كوفيد - 19) ليست مباراة صفرية النتيجة (أي بدون رابح أو خاسر)".
من جهة أخرى، أكد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي كان يتحدث نيابة عن الدول 193 الأعضاء في الأمم المتحدة على "المسؤولية الخاصة" للمجلس في مجال الأمن والسلم الدوليين".
وأضاف" في مناسبات عديدة، كان المجلس منقسما، وغير قادر على مواجهة التحدي، وسببُ الفشل في معظم تلك الحالات هو الاختلافات بين أعضائها، ولاسيّما بين أعضائها الدائمين".
وشدد "بوزكير" على الحاجة إلى الإصلاح، وأن يكون مجلس أكثر تمثيلا وخضوعا للمساءلة، والشفافية.
يُشار إلى أن الصين التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن هذا الشهر، قد نظمت هذه الفعالية، وأكد عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني، وانغ يي، على أهمية التعاون والحوار العالميين، وقال" بينما يمر العالم بجائحة مستعرة وتغيرات عميقة نادرا ما نشهدها في قرن من الزمان، نحتاج إلى الالتزام الصارم بمسار التعاون، المنفعة المتبادلة والمصلحة للجميع، ووضع التعددية الحقيقية موضع التنفيذ".
ودعا وزير الخارجية الصيني، "وانغ يي" إلى التركيز بشكل أكبر على الصحة العامة ومكافحة الإرهاب وتغير المناخ وغير ذلك من قضايا الأمن غير التقليدية، وأضاف: "لقد أدت الجائحة المستمرة إلى تضخيم الجانب غير القابل للتكيف من نظام الحوكمة العالمي".
وقال إن الأمم المتحدة بحاجة إلى مواكبة العصر ويجب أن تحسن كفاءتها وقدرتها على الاستجابة للطوارئ وشفافية عملها من خلال الإصلاح، وزيادة تمثيل البلدان النامية وجعل نظام الحوكمة العالمي أكثر عدلا وإنصافا.
بدوره، قال أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي" تظل التعددية أفضل أداة لدينا لمواجهة التحديات العالمية، وأكد التزام الولايات المتحدة بالعمل مع جميع البلدان، حتى الخصوم، لمكافحة المشاكل المعقدة الكبيرة مثل الجائحة وتغيّر المناخ.
من جهته، سلط وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الضوء على الأمم المتحدة باعتبارها العمود الفقري للنظام العالمي الحديث، ودعا الدول إلى "الالتزام غير المشروط" بميثاق الأمم المتحدة عند تشكيل السياسة الخارجية، بما في ذلك احترام السيادة وضمان عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وقال إن هذا مهم بشكل خاص في المرحلة الحالية من التكوين المعقد لنظام متعدد الأقطاب للعلاقات الدولية.