جيل جديد من لقاحات كورونا سيخرج للنور بعد إجراءات من التطوير والبحث العلمي المستمر، حيث تعمل شركات أدوية ومختبرات علي تطوير لقاحات ضد فيروس كورونا، وستؤخذ هذه اللقاحات عن طريق الأنف والفم وستكون علي شكل حبوب وبخاخات، ومن المؤكد أن هذه اللقاحات ستتجاوز مشكلات عديدة مقارنة باللقاحات الحالية، ومن أبرزها سهولة التخزين وقدرتها علي توفير استجابات مناعية تدوم لفترة زمنية أطول، ومن المتوقع أنها ستكون أكثر فاعلية ضد سلالات كورونا المتحورة.
استجابات مناعية أطول
في هذا الإطار، قال الدكتور فايد عطية، أستاذ علم الفيروسات بجامعة شانتوه الصينية، أن هناك اتجاهات لتطوير لقاحات ضد فيروس كورونا ستؤخذ عن طريق الأنف والفم وستعمل علي توفير استجابات مناعية تدوم لفترة طويلة وستتمكن أيضا في القضاء علي فيروس كورونا.
أضاف عطية، في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن اللقاحات التي تستخدم في الوقت الحالي مثل "فايزر" و"موديرنا" تحتاج إلى درجات حرارة شديدة الانخفاض لتخزينها ونقلها ويأخذ الشخص الذي يتلقى اللقاح جرعتين على فترات متباعدة، علي عكس اللقاحات الجديدة التي ستتجاوز هذه العواقب. المناعة المخاطية.
تابع أستاذ علم الفيروسات : ولأن اللقاح الجديد سيؤخذ عن طريق الأنف، فإنه يساعد علي تحفيز ما يسمى "بالمناعة المخاطية" التي تساهم في إزالة الفيروس من الجهاز التنفسي، وبالتالي ينعكس ذلك علي خفض فرصة انتقال العدوى، بحسب شركة "آلتي ميون" المسئولة عن تطوير لقاح بخاخ أنف، مشيرا أن شركة "فاكس آرت"، كانت قد أنتجت لقاح علي شكل حبة دواء، جاءت نتائج دراسة قامت بها الشركة، إيجابية فيما يتعلق بقدرته على توفير استجابة مناعية والحماية من سلالات كورونا المتحورة.
وأكد أستاذ علم الفيروسات بجامعة شانتوه، علي أنه من المتوقع أن يأتي الجيل التالي من لقاحات كورونا على شكل حبوب وبخاخات أنف سيكون تخزينه ونقله أسهل من مجموعة اللقاحات الحالية، مشيرا إلى أن حاجة البشرية الملحة في استمرار الجهود العلمية للوصول إلي لقاحات تقضي علي فيروس كورونا للأبد في المستقبل القريب.