الثلاثاء 28 مايو 2024

«حياة كريمة».. خبراء: المواطن المصرى لم يجد من يحنو عليه قبل القيادة السياسية الحالية

مبادرة حياة كريمة

تحقيقات8-5-2021 | 17:24

إسراء خالد

تعد مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي «حياة كريمة»، من أفضل المبادرات التي شهدها المجتمع المصري، فهى مبادرة شاملة تهدف إلى الارتقاء بالمستوى المعيشي للمواطنين في جميع أنحاء الجمهورية، وتحسين الخدمات المقدمة لهم في كافة القطاعات، وعلى رأسهم قطاع الصحة والتعليم، نظرًا لأهميتهم، مما يحتم توفير خدماتهم بسهولة ويسر للمواطن، وبجودة عالية.

 

تعمل المبادرة على نشر الوعي بين المواطنين في القرى المستهدفة بأهمية كل قطرة مياه، وضرورة ترشيد استهلاك المياه في ظل دخول مصر مرحلة الفقر المائي، وذلك من خلال تنظيم مجموعة من الحملات التوعوية لرفع وعي المواطن، وذكر خبراء أن المبادرة اهتمت بقطاع الزراعة من خلال إنشاء وتطوير 13 وحدة بيطرية ضمن المرحلة الأولى للمبادرة، والتي تهدف لخدمة المواطنين في الريف المصري بشكل خاص، نظرًا لدورها في دعم مشروعات الإنتاج الحيواني، مما يحافظ على استثمار قاطني الريف.

 

نجاحات ملموسة

في هذا السياق، قال الدكتور أحمد أبو اليزيد، أستاذ دكتور بكلية الزراعة جامعة عين شمس ورئيس مجلس إدارة شركة الدلتا للسكر، إن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي «حياة كريمة»، من أفضل المبادرات التي شهدها المجتمع المصري.

 

وأوضح أبو اليزيد في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن المواطن المصري لم يجد من يحنو عليه في السابق قبل القيادة السياسية الحالية للرئيس عبد الفتاح السيسي، منوهًا إلى أن مبادرة حياة كريمة، هى مبادرة تنفيذية على أرض الواقع، توضح مدى حرص الدولة على مساندة الفئات الأكثر احتياجًا، وتقديم المساعدات والدعم اللازم لتوفير حياة كريمة لكل مواطن، بالإضافة إلى رفع وعي المواطنين، وزيادة الانتماء للوطن، والارتقاء بحياته بشكل شامل.

 

وأشار إلى أن مبادرة حياة كريمة تستهدف ما يزيد عن 50 مليون مصري في مختلف أنحاء الجمهورية، تشمل حوالي 4500 قرية، تسعى لإحداث تغييرات جذرية بها، موكدًا أن المرحلة الأولى من المبادرة حققت نجاحات ملموسة على أرض الواقع في14محافظة، حيث تم تنفيذ ما يقرب من 600 مشروع بقرى المرحلة الأولى، كما شملت تطوير خدمات المياه، والصرف الصحي، والكهرباء، واالطرق، وبناء أسقف للمنازل المتهالكة، أو توفير منازل جديدة، إلى جانب توفير عدد من مراكز الشباب، والوحدات الصحية، والمدارس وزيادة السعة الاستيعابية للطلاب.

 

مشروعات الإنتاج الحيواني

وشدد على أن حياة كريمة اهتمت بقطاع الزراعة، من خلال تطوير الوحدات البيطرية المتهالكة، حيث تم إنشاء وتطوير 13 وحدة بيطرية ضمن المرحلة الأولى، والتي تسهتدف خدمة مواطنين الريف المصري بشكل خاص، نظرًا لدورها في دعم مشروعات الإنتاج الحيواني، مما يحافظ على استثمار قاطني الريف.

 

وأضاف أبو اليزيد أن المبادرة ساهمت أيضًا في التمكين الاقتصادي من خلال توفير فرص عمل، والمشروعات، الصناعية والحرفية، كما ساعدت في المحافظة على البيئة من خلال جمع النفايات وبحث سبل إعادة تدويرها.

 

مشروع تنموي ضخم

وفي سياق متصل، قال الدكتور أشرف كمال، أستاذ الاقتصاد الزراعي بمعهد بحوث الاقتصاد الزراعي، إن مبادرة حياة كريمة تمثل مشروع تنموي ضخم للنهوض بالريف المصري في جميع القطاعات، وتغطية جوانب التنمية اقتصاديًا واجتماعيًا.

 

وأوضح كمال في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن مبادرة الرئيس حياة كريمة تعمل على تطوير كافة المنشأت في الريف والمصري، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطن، مثل المنشات التعليمية، والصحية، بالإضافة إلى تطوير الطرق، والبنية الأساسية، ومياه الشرب النقية، ووحدات الصرف الصحي، وغيرها من الخدمات.

 

وأشار إلى أن المرحلة الأولى من المبادرة استهدفت القرى الأشد احتياجًا، ويسعى المشروع بشكل أساسي إلى تحقيق التنمية الريفية في الريف المصري، للنهوض بالمستوى المعيشي للريف المصري، وسكان القرى المصرية.

 

التصدي للفقر المائي

وشدد على أن المبادرة تساهم في التصدي لمرحلة الفقر المائي التي دخلت بها مصر، من خلال تنظم حملات توعوية لترشيد استهلاك المياه، سواء في الاستخدمات الشخصية، أو الري، مما ينعكس على محاولة تقليل العجز المائي، بالإضافة إلى مساهمتها في توحيد الجهود التنموية في القرى، وتوابعها، مما ينعكس إيجابيًا على انعاش الاقتصاد المصري، والارتقاء بالمستوى الاجتماعي للمواطنين، والذي يؤدي إلى طفرة تنموية في الريف المصري.

 

وأكد أن المبادرة تخفف العبء عن كاهل المواطنين الأشد احتياجًا في الريف، ومناطق العشوائيات بالمدن، حيث تسعى الدولة للتخلص من مشكلة العشوائيات بكافة الطرق، وظهر ذلك واضحًا في المشروع الضخم «الأسمرات» لمحاربة العشوائيات، وتوفير سكن يليق بالمواطن المصري مزود بمراكز شباب، ووحدات صحية، ومراكز تنموية.

 

واختتم كمال تصريحاته، بأن المبادرة خلقت حالة من الارتقاء الاجتماعي والاقتصادي والبيئي، تنعكس في النهاية على محور سعادة المواطن، وإجراء نقلة تنموية للريف المصري، بالإضافة إلى إنشاء العديد من المشروعات التي تساهم في توفير فرص العمل، والتمكين الاقتصادي.