قالت السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية السابق ، إن زيارة رئيس الكونغو الديمقراطية يمكن أن تتناول بجانب سد النهضة، العلاقات الثنائية بين البلدين والتي ستتضمن الجانب الاقتصادي، لأن العلاقات بين الدول قائمة على المصالح والمنفعة، موضحة أن الكونغو دولة نامية وفي احتياج إلى الكثير من الاستثمارات الخارجية وخاصة أنها مرت بقلقلة أمنية طويلة ولا تزال لديها مشاكل وهي تحتاج إلى الخبرة المصرية بالنسبة لموضوعات تحقيق التنمية، والاستفادة من التجربة المصرية لبناء الدولة الحديثة، وهذا مطلب لهم كما أوضحت السفيرة منى عمر.
وأكدت السفيرة منى عمر، في تصريحات خاصة لبوابة «دار الهلال»، أن الكونغو من الدول التي تشارك دائما في الدورات التدريبية التي تنظمها مصر، على مستوى وزارة الخارجية، وزارة الدفاع، والري، كما أفادت أن هناك العديد من الفرص المتاحة للمستثمر المصري في الكونغو، موضحة أن دولة الكونغو الديمقراطية تعد من أغنى الدول الإفريقية بالموارد الطبيعية، وشاسعة في المساحة، لهذا فإن بها الكثير من الإمكانيات الاقتصادية سواء الزراعية أو السياحية أو الخدمية، موضحة أن كل الموارد الموجودة بها يمكن استغلالها والاستثمار فيها.
وأوضحت مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية السابق، إنه يمكن أن تستفيد الكونغو من التجربة المصرية في مكافحة الإرهاب، إلا أن الكونغو ما يوجد بها ليس إرهابًا ولكنه نزاعات قبلية، موضحة أن ما يوجد في الكونغو ليس محاولة تدخلات خارجية، أو إرهاب يستهدف البلاد، ولكنه نزاعات قبلية، وذلك وضع مختلف عن وضع الإرهاب في مصر، إلا أن الدول الإفريقية تتعرض لهجمات إرهابية من حين لآخر مما يجعل مناقشتها أمر مهم