الخميس 23 مايو 2024

علماء يعتبرون "هوس التسوق" اضطراباً نفسياً يحتاج للعلاج

هوس التسوق إضطراب نفسي

الهلال لايت 9-5-2021 | 20:02

دار الهلال

وضع خبراء دوليون في علم النفس إطاراً لتشخيص اضطراب الشراء القهري، مما يبشر بمساعدة الأشخاص الذين يعانون لإدارة سلوك الإنفاق والرفاهية العقلية.

وتؤكد الإرشادات الجديدة، المنشورة في مجلة "الإدمان السلوكي"، أن الإفراط في الشراء والتسوق يمكن أن يكون خطيراً لدرجة أنه يشكل "اضطراباً" وبالتالي، يحتاج الباحثون والأطباء إلى تطوير تدخلات أكثر استهدافاً لهذه الحالة المنهكة.

الواقع أن التعاون الدولي، بقيادة البروفيسور مايك كيريوس من معهد "أوراما" للصحة العقلية، بجامعة "فلندرز" الأسترالية، وأستريد مولر من كلية "هانوفر" الطبية في ألمانيا، تأخر كثيرا عن وضع المعايير القائمة على الأدلة، فيما يتصل بإضطرابات الشراء والتسوق الإجباري.

ومن المثير للدهشة أنه حتى الآن لا يوجد تشخيص مقبول رسميا لاضطراب التسوق، على الرغم من كونه مشكلة منتشرة بشكل كبير ومتنامي تساهم في زيادة الاستهلاك والديون.

ويصف البروفيسور النتائج بأنها "تغير قواعد اللعبة"، للبحث في مجال الشراء المفرط، مما يوفر نقطة انطلاق للعلاجات التي تشتد الحاجة إليها وعمليات تشخيص أفضل في المستقبل.

ويضيف:"على مدار أكثر من 20 عامًا منذ أن بدأت التحقيق في الشراء المفرط، كان هناك غياب لمعايير التشخيص المتفق عليها، والتي أعاقت الجدية المتصورة للمشكلة، فضلا عن الجهود البحثية، وبالتالي تطوير العلاجات القائمة على الأدلة".

وتابع: "سيكون هذا ممكناً الآن مع اتفاق الخبراء الرائدين في العالم على معايير تشخيص الاضطراب".

وتم تقييم 138 خبيراً دولياً (باحثين وأطباء) من 35 دولة، في الدراسة للتوصل إلى إجماع حول معايير التشخيص المقترحة.

والسمة الرئيسية لمعايير التشخيص الجديدة هي "الشراء المفرط للسلع دون استخدامها للأغراض المقصودة"، مع الإفراط الموصوف بأنه "ضعف السيطرة على الشراء والتسوق".

سمة أخرى للاضطراب هي أن "الشراء أو التسوق يستخدم لتنظيم الحالات الداخلية، على سبيل المثال؛ توليد المشاعر الإيجابية أو التخفيف من المزاج السلبي".

وعادة ما يواجه العملاء الذين يظهرون سلوكاً شرائياً مفرطاً صعوبات في تنظيم عواطفهم، لذلك يتم استخدام الشراء أو التسوق للشعور بالتحسن.

ومن المفارقات، أنه إذا ذهب شخص مصاب باضطراب الشراء والتسوق القهري في رحلة تسوق، فسيؤدي ذلك إلى تحسين مشاعره السلبية لفترة وجيزة، ولكنه سيؤدي قريباً إلى شعور قوي بالخزي والذنب والإحراج.