الثلاثاء 7 مايو 2024

وكيل جهاز أمن الدولة الأسبق: الجماعات الإرهابية يضعون منهجًا لكل فئة لاستقطابهم

اللواء محمد صادق

أخبار9-5-2021 | 22:41

محمود بطيخ

قال اللواء محمد صادق، مساعد وزير الداخلية الأسبق، ووكيل جهاز أمن الدولة الأسبق، إن الجماعات المتطرفة منذ أن ظهرت في الأربعينيات وهم بدأوا في استهداف كل الفئات الموجودة في المجتمع، والتي كانت الشرطة جزءًا منها، موضحًا أنه منذ أن ظهر فكر حسن البنا، وهم يضعون لكل فئة منهج خاص به، سواء القضاة أو الشرطة أو الجيش، وكذلك الأطباء والمهندسين، بغرض استهداف جانب منهم، وذلك ليس وليد اليوم ولكنه منهج وضع منذ الأربعينيات.


وأشار وكيل جهاز أمن الدولة الأسبق، في تصريحات خاصة لبوابة «دار الهلال»، إلى أن جماعة الإخوان المسلمين كانوا يجندون فئات في الشرطة والجيش والقضاة، ومن بينهم، حسن الهضيبي المرشد العام لجامعة الإخوان وكان قاضيًا، وكذا صلاح شادي ضمن الإخوان، وكان ضابط شرطة فى فترة الخمسينيات، وأيضًا طارق عبد العليم الذي كان ضمن ضباط الجيش، وقبض عليه في قضية التكفير والهجرة،  كما أوضح أن الشرطة والجيش هم فئة من المجتمع، ويستهدفون تلك الفئات مثل استهدافهم لأي فئة أخرى، إلا أنهم لهم منهج خاص لكل فئة، حسبما قال اللواء محمد صادق.

 

وأضاف أن جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، تتحرك من خلال منهج، وذلك المنهج يقول انهم يستهدفون بغرض التجنيد، حيث يبدأ بالمراقبة، من المكان المقيم فيه الفرد، ومن ثم يتم الاستهداف حسب المهنة.


وتابع أن الهجمة الخاصة بالفكر الوهابي دخلت على مصر في السبعينيات، مشيرًا إلى أن مصر كان خارجة في ذلك التوقيت من حرب 73، وكانت المقولة في تلك الحرب وهي «الله أكبر»، توحي بأن الوطن متجه نحو الدين، وفي ذلك التوقيت أخرج أيضًا الزعيم أنور السادات الإخوان من السجون، وسمح لهم بالحركة في الجامعات، موضحًا أن ذلك جعل الشباب المصريين يبدأون في الإقبال على الفكر الوهابي، وكان مهيأ للجميع أن ذلك دين، وعندما وجد الشباب مقبل على المساجد، خدعوا بتلك المظاهر.


وأكد أن الجلباب الأبيض القصير، والعمامة «الطاقية» جاء إلي مصر من السعودية وبلاد الخليج في السبعينيات، وزاد على ذلك العاملين المصريين بالخليج وكان عددهم كبير جدًا ومنهم أجيال ولدت في الخليج وعادوا إلى مصر وهم يحملون ذلك الفكر الوهابي، وقد خدع المصريين بذلك المظهر الديني وهيأ لهم أن الإقبال على الدين سيصلح حال المجتمع، وقد خدع المثقفين كذلك.

 

وأوضح أنها كانت صدمة بواقع مختلف تمامًا، فلو كان المظهر ينطبق على الجوهر كانت مصر ستتغير تمامًا، ولكن المظهر كان غير ما يحملوه في جوهرهم، مفيدًا أن خير دليل على هذا أن أكثر من 90% من الأمهات في ذلك التوقيت كانوا يتبعون ذلك الفكر سواء في الجامعات أو المدارس، وقد أصبحوا أمهات ولو أن الإصلاح على أيديهم كانت البلاد سيتم إصلاحها منذ زمن

Egypt Air