حذرت الخبيرة الأمريكية في الأمن القومي مورغان لورين فينا، اليوم الاثنين، الولايات المتحدة والأعضاء الآخرين في مجلس الأمن الدولي، من اختطاف الصين لمجلس الأمن خلال توليها رئاسته الدورية خلال شهر مايو الجاري.
ودعت الخبيرة -حسبما أفادت قناة "الحرة" الأمريكية- إلى عدم السماح للصين باستغلال المجلس عندما تتولى رئاسته الدورية هذا الشهر، قائلة: "لا تدعوا الصين تخطف المجلس، ويتعين على الولايات المتحدة والدول الخمس دائمة العضوية حماية نزاهة المجلس وفضح خداع الصين".
وأضافت خبيرة الأمن القومي أن "الأمم المتحدة ومجلس الأمن هدف سهل لبكين لتحقيق أقصى قدر من النفوذ، فهي بصفتها أحد الأعضاء الخمسة الدائمين في المجلس، تتمتع بحق النقض (الفيتو)، وقد استخدمت هذا الحق بشكل متكرر ضد قرارات المجلس، منها تسعة قرارات منذ عام 2011، ثمانية منها بشأن سوريا وواحد بشأن فنزويلا".
وأوضحت أنه "رغم أن تولي رئاسة المجلس يبدو احتفاليا، سوف تستغل بكين هذه الفرصة "لتشكيل النظام العالمي وفقا لرؤيتها، وهي رؤية تشوه سمعة الديمقراطية وتحمي الديكتاتوريين من المساءلة".
وأشارت الخبيرة إلى أن الدول التي تتولى الرئاسة، تتولى صياغة جدول الأعمال الرسمي للمجلس، بما يعكس أولوياتها الوطنية، موضحة أنه عندما تولت الولايات المتحدة الرئاسة في أبريل 2017، أضافت الممثلة الدائمة السابقة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي مناقشة المواضيع حول حقوق الإنسان إلى جدول الأعمال، بينما اعترضت الصين وروسيا في البداية، بحجة أن هذه المسائل ليست وثيقة الصلة بعمل المجلس.
وتابعت: "عندما تولت الصين الرئاسة آخر مرة في مارس 2020، في وقت كان العالم يكافح فيروس كورونا المستجد، رفضت بكين عقد اجتماع للمجلس يناقش المسألة بحجة أنها خارج نطاق المجلس وقضية صحة عامة".