الجمعة 10 مايو 2024

روبوت شبيه بمن فقدناهم.. وصاحب المشروع: المصنعون هم من يخلقون السوق للمنتجات ولا ينتظرون الطلب عليها

المهندس محمود الكومي مع الروبوت

تحقيقات11-5-2021 | 02:04

محمد عاشور

في أوائل الثمانينات شهدت أبحاث الذكاء الاصطناعي صحوة جديدة من خلال النجاح التجاري "للنظم الخبيرة"، وهي أحد برامج الذكاء الاصطناعي التي تحاكي المعرفة والمهارات التحليلية لواحد أو أكثر من الخبراء البشريين، وبحلول عام 1985 وصلت أرباح أبحاث الذكاء الاصطناعي في السوق إلى أكثر من مليار دولار، وبدأت الحكومات التمويل من جديد، وبعد سنوات قليلة بدءا من انهيار سوق آلة الـLisp Machine "إحدى لغات البرمجة" في عام 1987، شهدت أبحاث الذكاء الاصطناعي انتكاسة أخرى ولكن أطول.

 

وفي القرن الـ21 كُرم المهندس المخترع المصري محمود الكومي بجائزة جينيف للاختراعات عن مشروعه روبوت التشخيص الطبي المبكر بواسطة الذكاء الاصطناعي، والذي حصد الميدالية الفضية.

 

وعن فكرة تصنيع روبوت لأشخاص فقدناهم يحمل نفس الشكل والصوت وأيضا طريقة التفكير أكد المهندس محمود الكومي، الحاصل على جائزة جينيف هذا العام 2021 أنه باعتباره مهندس متخصص في الروبوتات البشرية humanoid robot، كما أنه غير مقتصر على تلك الاستخدام فقد نستخدمه في حال كنا مفتقدين لأشخاص مسافرين، كما يمكن تقديم الروبوت كهدية.

 

أما عن عرضه لفكرة الروبوت على مواقع التواصل الاجتماعي أشار إلى أنه جاء كاستفتاء ليرى مدى احتمالية شروعي في تنفيذها، كما أنها كانت كإحدى طرق التسويق، لافتا أن الموضوع عبارة عنhumanoid robot وسيحتاج إلى تكلفة عالية بعض الشيء، ويبقى الـAI MODEL أهم ما في الموضوع والذي استطيع تخزين عليه بعض الذكريات والصفات الشخصية المطلوبة والتي كان يحملها صاحبها قبل وفاته، كما أن الروبوت يمكنه التفاعل بنفس صوت الشخص المطلوب من خلال تخزين بعض التسجيلات الصوتية للفقيد إن وجدت، وإن لم توجد يقوم طالب الروبوت باختيار أقرب طبقات الصوت للشخصية المرغوبة، كما قد يلجأ البعض لعمل نسخة روبوت لنفسه.

 

وعن التعليقات التي رصدها بعد نشره للفكرة على مواقع التوصل الاجتماعي أوضح أنه رصد عدة تعليقات كوميدية ذكر منها تعليق لشخص يرغب في الروبوت من أجل خداع الناس وخاصة في العمل عن طريق إرسال الروبوت إلى العمل بدلا منه.

 

وفيما يخص البدء في تنفيذ الروبوت على أرض الواقع أكد أنه نتيجة لردود الأفعال التي رصدتها عقب نشر الاستفتاء على مواقع التواصل الاجتماعي فلا أستطيع الآن أن ابدأ في تنفيذ الروبوت حاليا في مصر، إلا إذا رصدت ردود أفعال مختلفة في أماكن مختلفة خارج مصر، ويمكن أن نقول أن ردود الأفعال التي تلقيتها قد نعتبرها كلها أنها من داخل مصر، مع العلم أن هناك ثقافات ودول أخرى تتقبل هذه النوعية من الأفكار وتتمناها، مؤكدا أن الفكرة جاهزة الآن ولا ينقصها شيء للتنفيذ إلا منحها الضوء الأخضر للتنفيذ مباشرة وإتاحته في الأسواق فور تصنيعه.

 

وعن احتمالية تصنيعه للروبوت خارج مصر أضاف أنه بالتأكيد سيتجه للتصنيع في الخارج إذا لقت الفكرة ترحيبا بإحدى الدول، لأنه وببساطة سوق الروبوتات كبير وكل مدى يزداد حجمه خاصة ونحن نتحدث عن موضوع يخص المستقبل، كما أن ثقافة الروبوتات منذ عاما مضى لم تكن منتشرة ولم يسمع عنها الكثير على غير ما يحدث الآن من انتشار واسع المدى لثقافة الروبوت، وبطبيعة الحال للترويج لمنتج معين لابد من نشر ثقافته في البداية، كما أن المصنعون هم من يخلقون السوق للمنتجات ولا ينتظرون طلبات السوق لمنتج بعينه وبالفعل سيحتاج إليها السوق.

 

أما عن مستقبل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في مصر أردف أنه يتوقف على توجه الحكومة والتي بالفعل تتجه فعليا نحو مرحلة التحول الرقمي ولكنها لم تصل بعد للذكاء الاصطناعي وذلك من خلال وزارة الاتصالات، مشيرا إلى أنه بعد الوصول لمرحلة يمكننا فيها من إنشاء شركة وتسيير أمورها من خلال التكنولوجيا، سيأتي بعدها فورا مرحلة التحول للذكاء الاصطناعي من خلال تحويل ما نمتلكه من تكنولوجيا وتحول رقمي.

Dr.Radwa
Egypt Air