هوي الدولار إلى أدنى مستوياته في حوالي شهرين ونصف اليوم الاثنين مع مراهنة المستثمرين على أن ارتفاع التضخم سيقلص قيمة العملة الأمريكية بينما يواصل مجلس الاحتياطي الاتحادي سياسته النقدية الميسرة.
ووصلت توقعات التضخم في الولايات المتحدة لفترة خمس سنوات قادمة إلى أعلى مستوى منذ أبريل نيسان 2011 اليوم الاثنين، في حين ارتفعت توقعات التضخم لعشر سنوات قادمة إلى أعلى مستوى منذ مارس 2013 .
وساعد تقرير أضعف من المتوقع للوظائف في أكبر اقتصاد في العالم والذي نشر يوم الجمعة في اقناع المتعاملين في السوق بأن البنك المركزي الأمريكي سيبقي أسعار الفائدة منخفضة وسيواصل شراء الأصول حتى إذا ارتفع التضخم. وأضاف أرباب العمل في الولايات المتحدة ما يزيد قليلا على ربع الوظائف التي كان خبراء اقتصاديون قد توقعوها وارتفع معدل البطالة على غير المتوقع.
وفي السنوات القليلة الماضية، ساعد ارتفاع توقعات التضخم الدولار لأن المستثمرين افترضوا أن معدلات الفائدة سترتفع ردا على صعود الأسعار.
وفي أواخر جلسة التداول كان مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الخضراء أمام سلة من ست عملات منافسة، مرتفعا 0.097 بالمئة عند 90.234 بعد أن سجل في وقت سابق من الجلسة أدنى مستوى منذ 25 فبراير.
وستركز السوق هذا الأسبوع على بيانات أسعار المستهلكين الأمريكيين التي ستعلن يوم الأربعاء وأيضا مبيعات التجزئة يوم الجمعة.
وكان الجنيه الاسترليني أكبر رابح بين عملات مجموعة العشر مع صعوده إلى 1.416 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ 25 فبراير.
وسجل في أواخر التعاملات 1.413 دولار مرتفعا 1.02 بالمئة عن مستواه في بداية اليوم.
ومن بين العملات الرابحة في جلسة اليوم أيضا، صعد الدولار الكندي 0.36 بالمئة إلى 1.209 دولار أمريكي وهو أعلى مستوى له منذ سبتمبر 2017 .
وفي سوق العملات المشفرة، واصلت الإيثر مسلسل الأرقام القياسية هذا الشهر بأن قفزت إلى مستوى غير مسبوق عند أربعة آلاف و148.88 دولار. وسجلت ثاني أكبر عملة رقمية مكاسب بلغت 41 في المئة منذ بداية مايو، وصعدت حوالي 4.52 بالمئة اليوم الاثنين.