قال الدكتور سيد خضر، الخبير الاقتصادي، أن مصر تسعى خلال الفترة الحالية لتوسيع مجال الاستثمار بألا يقتصر فقط على الاستثمار الداخلي، بل يمتد إلى الاستمثار مع العديد من الدول حول العالم، فيما يعرف بالاستثمار العابر للحدود.
وأوضح خضر في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال» أن الاستثمار العابر للحدود تضمن استثمار مصر في ليبيا في القطاع الزراعي، والحيواني، وتعزيز التعاون المشترك في مجال الصيد، والثروة السمكية، إلى جانب المساهمة في إعمار ليبيا بشكل كامل، مما يعود بالنفع على التنمية الاقتصادية، وتعزيز قدرة مصر في مجال الثروة السمكية، في محاولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي الداخلي في مصر.
وأشار إلى أن الاستثمار العابر للحدود يساهم في زيادة نسبة الصادرات، وسد الفجوة بين الصادرات والواردات، مما يؤدي إلى انخفاض قيمة العجز في ميزان المدفوعات، وتوفير العديد من فرص العمل، واستقطاب العمالة من الخارج، منوهًا إلى أن التقدم الباهر الذي حققه الاقتصاد المصري انعكس على زيادة الثقة بالشركات المصرية في قدرتها على إنجاز وتنفيذ الأعمال.
وأكد أن التقدم الذي حققه الاقتصاد المصري خاصًة خلال جائحة كورونا ساهم في زيادة الثقة بالعامل المصري، حيث أن أزمة كورونا برهنت للعالم على مدى قوة الاقتصاد المصري، والإصرار على النهوض بالوضع الاقتصادي لمصر، مشيرًا إلى أن جائحة كورونا اجتاحت جميع أنحاء العالم مسببة العديد من المشاكل الاقتصادية في مختلف الدول، إلا أن الاقتصاد المصري استطاع تخطي الموجة الأولى والثانية منها بأقل الخسائر الممكنة.
وشدد خضر على أن الاقتصاد المصري قادر على مواجهة الموجة الثالثة من فيروس كورونا إذا تم زيادة الاعتماد على المنتج المحلي، خاصًة بوجود منتج مصري ذو مزايا تنافسية، مما ينعكس على زيادة نسبة الصادرات، خاصًة في المواد الغذائية والإنتاج الحيواني، مما يساهم في انعاش السوق الداخلي، وتعزيز قدرة المنتج المصري بالداخل والخارج.