كعك العيد، أو "كحك العيد" كما يطلق عليه البعض في مصر، وهو الكعك المرتبط عند المصريون عيد الفطر، وتعود هذه العادة إلى العهد المصري القديم حيث كان يعد الكعك على أشكال دائرية وتقدم في الأعياد أو عند زيارة الموتى والقبور، كما يُعد كعك العيد من مظاهر الفرح والاحتفال عند المصريين.
ويعود الكعك المعاصر إلى الدولة الطولونية، حيث كانت تصنع في قوالب منقوشة عليها عبارة "كل واشكر"، ولكن الكعك من الأصل يعود لمصر القديمة حيث وجد علماء الآثار طريقة وصور للكعك منقوشة على جدران المعابد في الأقصر ومنف وفي القبر في هرم خوفو في الجيزة.
واختلفت الآراء باختلاف الثقافات حول كون حلوى العيد مفيدة للجسم من عدمه، وهل تساعد على تعزيز المناعة ضد الفيروسات وخاصة كورونا؟، وهذا ما سنعرفه من خلال السطور القادمة في سياق هذا التقرير.
تناول الطعام يجب أن يكون كالمعتاد
ونصحت الدكتورة منال عز الدين خبيرة الصناعات الغذائية والباحثة في معهد علوم الأغذية المواطنين بالاعتدال في تناول أي مأكولات أو مشروبات خاصة خلال أيام عيد الفطر المبارك خاصة ونحن خارجين من شهر الصيام، مؤكدة على ضرورة أن تكون عملية تناول الطعام أو أيام العيد تدريجية، وأن يكون كالمعتاد " سندويتش جنبة، وسندويتش فول، وقطع خيار".
تناول حلوى العيد وقت الظهيرة
وأضافت خبيرة الصناعات الغذائية لـ"دار الهلال" أنه لا حاجة للأكلات الدسمة صباح أول أيام العيد، كما أن شرب المياه مهم خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة، ناصحة المواطنين بأن يخصصوا وقت الظهيرة لتناول حلوى العيد" الكعك والبسكويت، والبيتي فور" على أن لا تكون وجبة أساسية، موضحة أن تناول هذه الأكلات وقت الظهيرة سمح لنا طوال اليوم لعملية حرق الدهون.
نسب السعرات الحرارية بحلوى العيد
وأوضحت أن نسبة السعرات الحرارية في قطعة الكعك الواحدة تبلغ من 200 : 300 سعر حراري، ونسبة السعرات الحرارية في قطعة البسكويت الواحدة تبلغ 80 سعر حراري، ويبقى نسبة الغريبة والبيتي فور حيث بلغت نسبة السعرات الحرارية بهما حوالي 200 سعر حراري للقطعة، مشيرة أن كل هذه السعرات تأتي على حسب الإضافات.
هل للكعك قيمة غذائية؟
وتساءلت منال عز الدين، هل للكعك قيمة غذائية؟، موضحة أن مكونات الكعك عبارة عن " السمن، والدقيق، واللبن، بالإضافة للمياه" وعلى هذا فإن قيمته الغذائية كأكلة عالية جدا ومفيدة، ولكن المشكلة تكمن في الإسراف في تناوله، لافتة إلى أن تناول قطعة من الكعك وقطعة من البسكويت وقطعة من البيتي فور دون الإفراط لا مشكلة، كما أن البسكويت من ضمن مكوناته البيض وهو مصدر غني بالبروتين، ناهيك عن المكسرات المتواجدة بقطع الكعك المختلفة والغنية بالزنك الذي يعمل على رفع قدرة الجهاز المناعي، وأيضا هناك بعض القطع الداخل فيها العجوة الغني بالبوتاسيوم والحديد والألياف والماغنسيوم كما يعمل على علاج مرضى الأنيميا، والخلاصة ان الكعك أكلة مفيدة ولكن علينا تناولها باعتدلال دون إفراط.
علاقة الشيكولاته الداكنة بكورونا
وأكدت أن الشيكولاته الداكنة تعمل علة مواجهة كورونا نظرا لأنها غنية بمضادات الأكسدة، موضحة أن الكعك والبسكويت إذا كان غنيا بمضادات الاكسدة من خلال التمر والمكسرات تعمل على زيادة المناعة وتعزز من عدم الإصابة بفيروس كورونا، بالإضافة لشروب المياه والنعناع والزنجبيل والقرفة.
توابع الإفاط في تناول حلوى العيد
فيما أكدت الدكتورة ناهد لطفي، خبيرة التغذية في معهد تكنولوجيا الغذاء التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، على ضرورة عدم الإسراف في تناول كعك وبسكويت العيد، ناصحة المواطنين بأن يكون الأكل بكميات قليلة لتجنب ارتفاع نسبة السكر في الدم.
مرضى الكوليسترول
وأضافت خبيرة التغذية في معهد تكنولوجيا الغذاء التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في تصريحاتها لـ" دار الهلال " أنه فيما يخص مرضى الكوليسترول والضغط فعليهم عدم الإفراط في تناول حلوى العيد" الكعك، والبسكويت، والبيتي فور".
الشيكولاته الداكنة
وأوضحت أن الشيكولاته الداكنة غنية بالكاكاو الغني بمضادات الأكسدة التي تعمل على زيادة المناعة خاصة في فترة انتشار كورونا على عكس الشيكولاته الفاتحة المخلوطة باللبن، كما أن نسبة السكر عالية بالشيكولاته الفاتحة، ناصحة المواطنين بضرورة تناول الطعام الغنية بمضادات الأكسدة.
مناعة الجسم
وأردفت أن الكعك والبسكويت والبيتي فور غني بنسبة عالية من السكريات، ومن المعلوم أن السكر يعمل على تقليل مناعة الجسم، ولكن لا مشكلة في تناول حلوى العيد بشرط عدم الإفراط، مؤكدة أننا في فترة نحتاج فيها لزيادة مناعة أجسامنا خاصة مع انتشار فيروس كورونا عن طريق تناول الخضراوت والفواكه الطازدجة والطعام الغني بأوميجا 3 ومضادات الأكسدة.