لفت الفنان الشاب محمد منير الأنظار إليه بقوة إذ جسد بحرفية شديدة دور الشهيد الملازم عمر القاضي ضابط قطاع الأمن المركزي، الذي استشهد بعد عامين من تخرجه، في 5 يونيو عام 2019 أثناء تكبيرات العيد، عندما هاجم التكفيريون كمين بطل 14 بالعريش، بمجموعات كبيرة تستقل العديد من الدراجات النارية، حاملين العديد من الأسلحة المتنوعة، وأسفرت هذه العملية الجبانة عن استشهاد الملازم عمر القاضي، وأمين شرطة و6 مجندين بقوة الكمين، والذي تناولته الحلقة الثامنة والعشرون من الملحمة الوطنية الاختيار 2.
"منير" وكشف في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال" عن ترشيحه للدور، وسمات شخصية الشهيد الملازم عمر القاضي، وكواليس مشهد استهداف الكمين.
وقال "ترشحت للدور عن طريق إبراهيم فرج مساعد المخرج بيتر ميمي، وقمت باختبارات الأداء 4 مرات وفي الخامسة تقابلت مع المخرج بيتر ميمي وعرفت منه أنني سوف أجسد دور الشهيد عمر القاضي".
وتابع "لم أتمكن من التواصل مع أسرة عمر القاضي ولكن لدي أصدقاء كانوا على علاقة صداقة مع "القاضي" ومن خلالهم عرفت معلومات كثيرة عنه وكلهم أجمعوا أنه كان شديد الاحترام والتواضع وبسيط ومحبوب من كل الناس وبشوش".
وأردف" كواليس مشهد ضرب الكمين تم تصويره في يوم وكنت أحس بالرعب لأن "المقطع الصوتي" التي سمعه الناس وتأثرت بمجرد سماع صوت عمر القاضي، كان علي أن أنقل للناس كيف كان إحساسه حينها وهو ما كان يمثل لي رعبا، قابله المخرج بيتر ميمي بالدعم والمساعدة، وكان أيضا معنا قادة ساعدوني وأفهموني من هو "القاضي" بحكم معرفتهم به، وكان يوم التصوير صعبا وشاقا، والحمد لله أنه ظهر بهذا الشكل الجيد الذي شاهده الناس".
واختتم"ردود الأفعال "خضتني" من أمس حتى الآن والتي أتابعها وأحاول قراءتها كلها على مواقع التواصل الاجتماعي، وردود الأفعال فاقت توقعاتي، والحمد لله ربنا كرمني أكثر مما كنت أتخيل، وهناك أصدقاء له يتواصلون معي وقابلت منهم عاصفة من الثناء على أدائي وحب كبير".