الثلاثاء 21 مايو 2024

تعرف على مظاهر الاحتفال بعيد الفطر فى 3 عصور مرت بمصر

كعك العيد

تحقيقات13-5-2021 | 00:19

محمد عاشور

على الرغم من أن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، يحتفلون بعيد الفطر المبارك، الذي يحل موعده هذا العام غدا الخميس، بمظاهر ثابتة، فإن كل دولة تحتفظ بمجموعة من العادات والمظاهر التي تميز احتفالها عن غيرها.

ولعل من الثابت في هذه الاحتفالات بمصر، هو ارتداء أزهى وأجدد الملابس، وبدأ يوم العيد بالصلاة، ومن ثم ينطلق صوت "أم كلثوم" عبر المذياع بأغنية "يا ليلة العيد آنستينا، وجددتي الأمل فينا".

وفي سياق هذا التقرير ترصد لكم "دار الهلال" مظاهر الاحتفال بالعيد في عصور ثلاثة، حيث العصر الفاطمي، ومن ثم العثماني، وأخيرا مظاهر الاحتفال بالعيد في مطلع القرن العشرين.

العيد عند الفاطميين

توزيع الحلوى على جميع موظفي الدولة، أهم مظاهر الاحتفال بعيد الفطر في أيام الدولة الفاطمية، ولا سيما إقامة الموائد الضخمة التي تحوي كل طريف في القصور السلطانية، وقد أنشئ لهذا الغرض مطبخ لصناعة الحلوى أطلق عليه "دار الفطرة"، ويذكر أنها أنشئت في عهد الخليفة العزيز بالله، وهو أول من بنى "دار الفطرة".

العيد عند العثمانيين

أما عن مظاهر الاحتفال بالعيد في عصر الدولة العثمانية، فكان المصريون يحتفلون بالعيد عقب أداء صلاة فجر أول أيامه، حيث كان يصعد أمراء الدولة والقضاة في موكب إلى القلعة، ويتوجهون إلى جامع الناصر محمد بن قلاوون داخل القلعة لأداء صلاة العيد، ثم يصطفون لتهنئة الباشا.

ويذكر أنه في اليوم التالي كان الباشا ينزل للاحتفال الرسمي بالعيد في "الجوسق" المعد له بميدان الرميلة "القلعة"، بعد أن يفرش بأفخر الوسائد والطفافس، ويتقدم للتهنئة الأمراء الصناجق "كبار البكوات المماليك"، والاختيارية "كبار الضباط"، وكتخدا اليكنجرية "الانكشارية"، وتقدم القهوة والحلوى والشربات، وتفوح روائح المسك والبخور، ثم يأمر الباشا بالإفراج عن بعض المساجين، ومن ثم تنطلق مواكب العيد في كل أنحاء البلاد.

العيد في القرن العشرين

لا يخلو العيد من التنزهات في الحدائق العامة وركوب المراجيح واللعب في الملاهي، وتبرز ملامح الزمن القديم وتحديداً مطلع القرن العشرين في شكل الأرجوحة المربوطة بالحبال على عروق خشبية ومثبت في الحبل جلدة خشبية تكفى شخصاً واحداً، والأرضية من تراب حيث تقوم بعمل دورانات كاملة ومتتالية.

ومن المراجيح إلى النشان بالبندقية واستعراض العضلات عن طريق دفع القطار الحديدي الموجود حتى الآن من مظاهر العيد والموالد أيضاً، وبالتأكيد كل ذلك بعد الحصول على العيدية والفكة من الملاليم والقروش البسيطة والإسراع لتأجير الكرنك والعجل والمستعجلة الخشب "الاسكوتر وفق التسمية السائدة حالياً"، ولعبة القصب والنول وغيرها.

وجدير بالذكر تظهر هذه الألعاب بكثافة كبيرة عند منطقة تجمع المساجد الأثرية القديمة، كمسجد الإمام البوصيري، ومسجد سيدى أبو العباس المرسى، لكونها منطقة تاريخية ذات حضارة إسلامية مهمة.