الجمعة 24 مايو 2024

مفتي الجمهورية: مكارم الأخلاق والثبات على الطاعة يجب أن يستمرا بعد رمضان

مفتى الجمهورية

دين ودنيا12-5-2021 | 22:12

إبراهيم سعيد

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن استمرار المسلم على الطاعة بعد انتهاء شهر رمضان مرهون بمدى استفادة الجوارح من روحانية الشهر الكريم، مضيفًا أن صوم رمضان إذا أثمر ثمرات حقيقة بحيث أن القلب قد استنار وهٌدي وصار به رشاد، بالإضافة إلى الجوارح من الإذن واللسان والعين وسائر البدن وباتوا يتحركون بتحرك القلب الذي إذا استفاد، أفاد باقي البدن.

وأكد مفتي الجمهورية خلال تصريحاته، أن رب رمضان هو رب شوال وكل الأشهر، لذلك إذا كنا نعبد الله سبحانه وتعالى في رمضان لأجله عز وجل فإنه أيضا رب الشهور.

وأوضح أنه يجب الاستفادة من مكارم الأخلاق التي اكتسبناها خلال شهر رمضان المبارك والاستمرار عليها فيما بعد انتهاء الشهر، لافتًا إلى أن مكارم الأخلاق والثبات على الطاعة يجب أن تستمر طوال العام وليس في رمضان فقط.


وتابع أن المسلم كان يستقبل إيذاء الآخرين خلال صومه بالجواب الحاضر في ذهنه «أنا صائم»، مضيفا أنه يجب سؤال أنفسنا هل استفدنا من خلق التحمل والصبر خلال صوم رمضان لِما بعده من شهور العام؟


أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن أعمال البشر كلها مدونة ومسطرة في كتاب عند الله عز وجل، ويقول الله عز وجل في القرآن الكريم « مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ» وقال أيضا على لسان المجرمين يوم القيامة « مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا»، وذلك في رده على سؤال كيف ترفع الأعمال إلى الله؟

ولفت إلى أن التوبة إلى الله تحدث أمرا آخر في المستور، مضيفا أن الملائكة الموكلة بكتابة السيئات تنتظر مسافة زمنية لعل مرتكب الذنب يتوب.

وأضاف أن على المسلم ألا يغتر بما قدمه من عمل، بل عليه الاستزادة من الطاعات والأعمال الصالحة لينال رحمة الله.