أظهر أحدث تقرير صادر عن مؤسسة "فوربس" العالمية لأقوى 100 شركة عائلية عربية في الشرق الأوسط لعام 2021 ارتفاع أعداد الشركات العائلية المصرية ليبلغ 5 شركات مقابل 3 شركات تعمل في مجالات (العقارات والإنشاءات - متنوع - التصنيع)، حيث جاءت مصر في المركز الرابع بعد السعودية التي تتصدر القائنة بعدد شركات 36 شركة تليها الإمارات العربية المتحدة بواقع 25 شركة، ثم الكويت بواقع 7 شركات.
وأشار التقرير الصادر عن مؤسسة "فوربس" إلى أن الشركات المصرية تضمنت "مجموعة العربي" العاملة في مجال التصنيع والتى شهد تحسنا ملحوظا في ادامها عن الماضي حيث تقدمت نحو 15 مركزا لتحتل المرتبة 53 في عام 2021 مقارنة بالمركز 68 في عام 2020 و"مجموعة منصور" العاملة في مجالات متنوعة والتى تراجع ترتيبها إلى المرتبة الثانية خلال العام الحالي مقابل المرتبة الاولى في 2020، بالاضافة الى كلا من "مجموعة حسن علام القابضة" العاملة في مجال الانشاءات على مركزها 75 خلال العام الحالي، و"مجموعة الشرقيون " على المركز 93 ، فيما تراجع "معمار المرشدي" العاملة في مجال العقارات والانشاءات من المركز 55 في 2020 الى المركز 82 في العام الحالي.
وقال المهندس ابراهيم محمود العربي، رئيس اتحاد الغرفة التجارية أن الشركات العائلية في الشرق الأوسط تساهم في اجمالي اقتصاد الننطقة بشكل أكبر من الشركات غير عائلية حيث تسهم بحوالي 60% في إجمالي الناتج المحلي لمنطقة الشرق الأوسط ، كما أنها تساهم في توظيف نحو 80% من إجمالي القوى العاملة ، كما تم تمرير نحو تريليون دولار من جيل الى جيل داخل الشركات العائلية في الشرق الأوسط خلال القعد الماضي.
وأضاف أن الشركات العائلية تتميز بتنوع نطاق أعمالها ضمن مختلف القطاعات حيث تعمل 87% منها عبارة عن شركات قابضة تضم شركات تابعة تنشط في مجالات مختلفة في مواقع جغرافية متعددة ،لافتا الى أنه على الرغم من أن تنويع المحافظ الاستثمارية لتكل الشركات يتطلب المزيد من النفقات الرأسمالية إلا أنه يزيد ايضا من فرصها في النمو ويمكنها من تقويض المخاطر ففي الوقت الذى انهار فيه قطاع السفر وقطاع الضيافة خلال العام الماضي ازدهر قطاع التكنولوجيا وقطاع الترفيه.
وأشار التقرير الى أن العقد الحالي قد يكون تحديا لاسيما أن معظم الشركات العائلية الكبيرة في المنطقة تعمل في قطاعات تقليدية مثل(التوزيع-الصناعات -العقارات والبناء-الضيافة) وعلى الرغم من أن هذه الصناعات قد شهدت أعواما مثمرة إلا أنها وجدت نفسها تواجه بعض الصعوبات بدرجات مختلفة بسبب جائحة كورونا العالمية المستمرة على نحو أساسي.
وأكد التقرير أن الذكور لايزالون يتصدرون ادارة الشركات العائلية في منطقة الشرق الأوسط، حيث أسس الكثير منهم تلك الأعمال ، ومن بين أكبر 100 شركة عائلية في 2021 كان 32 من رؤساء مجالس ادارة تلك الشركات ، هم المؤسسون الأصليون أو شاركوا في تأسيسها، و3 شركات فقط ترأسها سيدات ، ومع توالي الأجيال الجديدة فانه من المتوقع رؤية مزيد من السيدات في مناصب عليا مستقبلا.