الخميس 27 يونيو 2024

قصة التلاوة التي غيّرت حياته.. الشيخ عبدالفتاح الطاروطي الذي خدم القرآن في دول العالم (فيديو)

قصة التلاوة التي غيّرت حياته.. الشيخ عبدالفتاح الطاروطي الذي خدم القرآن في دول العالم (فيديو)

الهلال لايت 13-5-2021 | 22:42

كتب : فاطمة أبو النجا / تصوير: غادة شوقي

لمع اسمه وصوته في إذاعة القرآن الكريم، وكان منبرًا قويًا للإسلام حول العالم، أسلم على يديه العشرات، وكان حاملًا للكتاب من صِغره، إنه الشيخ والقارئ عبدالفتاح الطاروطي.

الشيخ عبدالفتاح علي الطاروطي، أحد أبرز المقرئين بإذاعة القرآن الكريم، وأقدمهم، وأحد أكثر الأصوات تميزًا، والذي تفرغ للإمامة والدعوة وتعليم قراءة القرآن الكريم، وأفنى حياته في مساعدة المسلمين على فهم دينهم، وغير المسلمين على معرفة الإسلام والإيمان به.

أسرته ونشأته

ولد الشيخ عبدالفتاح الطاروطي في 29 أبريل عام 1965، بقرية طاروط، بمركز الزقازيق محافظة الشرقية، وحصل على ليسانس أصول الدين والدعوة الإسلامية عام 1987، وعُين إمامًا بأوقاف الشرقية عام 1990، حتى وصل لدرجة مدير عام بالأوقاف.

عاش "الطاروطي" لأسرة متوسطة الحال، وأب يعمل في وزارة الأوقاف، وهو من أورثه وإخوته القرآن الكريم وحفظه، وأصبح هو وشقيقه محمد علي الطاروطي، مقرئين بإذاعة القرآن الكريم.

دراسته لأصول الدين وعمله

حفظ "الطاروطي" القرآن في سن الثامنة، على يد الشيخ عبدالمقصود السيد النجار، وتخرج في كلية أصول الدين بجامعة الزقازيق، في أول دفعة تتخرج منها عام 1987، وعمل بوزارة الأوقاف إمامًا وخطيبًا، حتى وصل إلى كبير أئمة بدرجة مدير عام، ثم سوى معاشه منذ عامين، للتفرغ لتعليم الناس تلاوات القرآن الكريم.

ألحقه والده بالأزهر الشريف في الصف الأول الإعدادي، بعدما اكتشف حبه للقرآن، وصوته العذب؛ حيث كان متميزًا في حفظه وفي الدراسة، وكان من الأوائل على دفعته خلال دراسته بالجامعة.

قصة التلاوة التي غيّرت حياته

في عام 1975، عندما كان عمر الشيخ عبدالفتاح الطاروطي 10 سنوات فقط، وفي ذكرى الإسراء والمعراج، أراد الله أن يغير حياته، ويرسم له طريقًا جديدًا، حينما قرأ أمام جموع من الناس بالمسجد الكبير بطاروط، تلاوة اندهش لها الحاضرون من عذوبة صوته.

وقال الشيخ الطاروطي: "أراد الله لهذه التلاوة الخلود والبقاء، وأعتبرها من النوادر التي أفتخر بها، لأنه لولا تسجيل هذه التلاوة لما عرف عني أحدًا شيئًا في صغري، ورحم الله من قام بتسجيلها، ولم يهدها إليّ إلا بعد دخولي الإذاعة".

"الطاروطي" سببًا في دخول العشرات للإسلام

واعتبر الشيخ عبدالفتاح الطاروطي وجوده في أكثر من دول العالم رسالة للإسلام؛ حيث عمل على مساعدة الكثيرين على الدخول في الدين؛ وبدأت قصته من سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، عام 1997، عندما كان يقرأ القرآن ويفسر الآيات بأحد المساجد، ووقف له العديد من الأجانب الذين أعجبهم الزي الأزهري وصوته العذب، وبدأوا في السؤال والاستفسار، ما جعلهم يترددوا أكثر من مرة، ثم دخلوا في الإسلام.

وقال الشيخ الطاروطي: "بعض السيدات كانت تدعونا لمنازلهن، ليكون الكلام لهن ولأسرتهن، وتجمع أشقائهن وأولادهن، وأكرمني الله بإسلام 10 من الأمريكان، و5 في أسبانيا، وغيرهم".


رأيه في الابتهالات واستخدام الموسيقى

"الابتهالات ليست قرآن، فله جلال ومهابة، ولا يجوز أن تصحابه أي آلة"، هكذا قال الشيخ عبدالفتاح الطاروطي، الذي كان له رأيُ مختلف في استخدام الآلات الموسيقية في الابتهال.

وقال: "الشيخ النقشبندي استخدم الآلات الموسيقية في فن إنشاده، وأيضًا الشيخ الطوخي، والشيخ محمد عمران، ولم نجد أحد ينكر عليهم هذا الكلام، هذه الخلفية الموسيقية من الممكن أن تساعد في إبراز المعاني، أتمنى أن تكون كل الموسيقى إنشاد ديني، وما يحض على التضرع لله سبحانه وتعالى".