قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الأوضاع في فلسطين وخاصة قطاع غزة تتجه إلى عنف متصاعد من الجانب الإسرائيلي، فهناك مجازر ترتكب ضد المدنيين وهدم لمنشآت سكنية وعمارات وأعداد كبيرة من المصابين والضحايا منهم نساء وأطفال وشيوخ، مضيفا أن ما يحدث يتنافى مع أبسط قواعد القانون الدولي.
وأوضح "بدر الدين" في تصريح لبوابة "دار الهلال" أنه رغم هذا العنف فلا يوجد إدانة فكل محاولات إصدار قرار لمجلس الأمن تجد محاولات للإعاقة والتعطيل، مضيفا أن هناك عمليات تتصاعد وعنف كبير، وهناك قوى كبرى تصف الاعتداءات الإسرائيلية بأنه دفاع عن النفس، والوضع متدهور وتتصاعد دائرة العنف.
وأكد أنه على مستوى الدور المصري، قامت مصر بعدة جهود سواء على المستوى السياسي والدبلوماسي أو على المستوى الإنساني، مضيفا أن مصر على المستوى السياسي تبذل مصر جهودا للتهدئة لإيقاف هذا العنف المتصاعد فهناك وفد مصري يزور تل أبيب، إلى جانب توفيرها علاجا للجرحى والمصابين الفلسطينيين في المستشفيات المصرية في سيناء.
وأشار إلى أن مصر تقوم بكل ما يمكنه القيام به سواء على المستوى الإنسان أو على المستوى السياسي والدبلوماسي، موضحا أنه من غير المستبعد أن تتواصل عمليات التصعيد لأن إسرائيل استدعت قوات الاحتياط مما يعكس نيتها للتصعيد وربما الاجتياح البري في قطاع غزة.
وأضاف "بدر الدين" أن الجانب الدولي يصف ما يحد من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي من قتل للشيوخ والنساء والأطفال وهدم للبيوت السكنية بأنه دفاع على النفس، ولذلك لا يمكن التعويل على أي دور للمجتمع الدولي، موضحا أنه على الجانب الآخر يجب أن يكون هناك دورا أكبر للعالم الإسلامي والعربي.