بلطجة جديدة يمارسها العدوان الصهيوني الإسرائيلي على الأشقاء الفلسطنيين، أدت هذه البلطجة إلى سقوط العديد من الشهداء والمصابين واعتقال المئات من الأشقاء، فضلا عن تدمير البيوت وإخراج النساء والأطفال منها، في ظل غياب المنظمات الحقوقية وحقوق الإنسان والمجتمع الدولي التي اكتفى بإصدار عدة قرارات وإدانات فقط، قابلها جيش الاحتلال والإدارة الإسرائيلية بالتجاهل وكأنهما لم يصدروا أي قرارات تدين هذا العدوان الغاشم، وهو ما أدانته الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد مستشار رئيس الجمهورية الأسبق عدلي منصور، مؤكدة أن هذا الصمت يعد جرمية في حق الفلسطنيين، وإلى نص الحوار:
** في البداية.. كيف ترين الاعتداءات على القدس وفلسطين في هذا التوقيت؟
الاعتداءات نتيجة طبيعة جدا، لأن كل ما ارتكبه هذا الكيان الإرهابي الصهيوني لم يُحاسب عليه، وهناك مجتمعًا دوليًا لا فاعلية له، يقف ويشاهد هذه الجرائم ويدعي الدفاع عن حقوق الإنسان ويبدو أن قتل الفلطسين وهدم بيتوهم ليس من حقوق الإنسان، وللأسف هذا العدو الصهيوني لم يطبق أو يحترم كل الاتفاقيات الموقعة، وتمادة الدول العربية وعقدت اتفاقات معه وقررت أن تستثمر مليارات في الأرض المحتلة، والإدراة الأمريكية تساوي بين هذا العدوان والإجرام الصيهوني وبين حق الدفاع عن الحياة الذي يمارسه الفلطسنييون في غزة، كما أن إسرائيل تمارس ما لا يمارسه أي بلطجي أو مجرم لا يجد من يقف أمامه أو يتصدى له.
** إلى أي مدى ستظل إسرائيل تتوغل في فلسطين؟
أرى أن الموقف سيؤدي إلى تفجير المنطقة، لأن حجم الغضب الشعبي والإحساس بالطاغوت والجبروت الاستعماري الصهيوني الاستيطاني سيدفع إلى كل ما يمكن أن يتخذ من ممارسات يحمتي بها أصحاب الحق ويواجهون بها العدوان الإرهابي الصهيوني، والمنطقة على شفا حفرة من نار، لأن الصمت طال، نتيجة أن العدو الصهيوني لم يجد عبر هذا السنوات منذ أن بدأت خطة تنفيذ احتلال فلسطين ومذابحه وارتياحه في هذه الأرض، والآن مطلوب من الأمة أجمعها أن تقف وقفة واحده تقول للعدو الإرهابي أن ما يفعله له نهاية.
** هل هناك دول خارجية تساعد إسرائيل في قتل وتدمير فلسطين؟
بالفعل.. هناك العديد من الدول تشارك إسرائيل في هذه الأحداث، مثل: الدعم الأمريكي، ودعم الجماعات الإرهابية، والمواقف المخزلة لمنظامات تُطلق على نفسها حقوق الإنسان، والعجز المؤسف للأممم المتحدة ومجلس الأمن، كل هذه عوامل تدفع العدو الصهيوني لمزيد من جرائمه.
** كيف تقرأين دور المنظمات الحقوقية وحقوق الإنسان من فلسطين؟
دور المنظمات الحقوقية مشاركة في الجريمة، وصمتها أيضا مشاركة فيما يحدث الآن، وعدم أخذ موقف يدين وإجراءات لا تكتفي بالشجب، لكنها تُعلن المقطاعة لكل ما يأتي من إسرائيل ولكل ما ينتجه هذا الكيان، هذا الكلام كان لابد أن يخرج من المنظومة الدولية بكل سهولة، قائلة: «قاتل يمسك بألة حادة تقتل الدماء والكل يضيع يده في يديه»، إجراءات على الآرض تقول أن هناك مازل مجتمعا حيا ومنظمات حية وضمير حي يستطيع أن يواجه العدوان الصهيوني ليوقفه عند حده وينهي هذه البلطجة الدولية التي تفوق أي جرائم بلطجة أو الخروج عن القانون، وما تفعله إسرائيل في فلسطين يفوق كل شئ.
** أصدرت الدول العربية عدة إدانات وقرارات منذ بدء العدوان الإسرائيلي على فلسطين حتى الآن.. ما تعليقك؟
اعتادت إسرائيل وتعلم أن هذه القرارات لا فاعلية لها، والمطلوب الآن أن تعلم أن العلالقات مرهونة باحترام القانون الدولي، وترك الأرض التي احتلت بعد 67 من الفلسطنين، وإقامة الدولة الفلسطنية وعاصمتها القدس الشرقية، كل هذه الشروط توضع تحتها ألف خط، وتوضع في مقابلها استمرار العلاقات التي لا أعلم كيف تقبل الأمة أن تكون هذه العلاقات مستمرة وهي تتطيح بكل شئ.
وما أكثر ما مارسنا الغضب والتهديدات وغيرها وهي للأسف تعلم أنها لا نتيجة لها، متسائلة هل ممكن لأول مرة أن يكون هناك فاعلية ترهن الاستجابة للقوانين الدولية لإقامة دولة فلسطنية على الأرض المتحلة بعد 67 وعاصمتها القدس الشرقية واستمرار العلاقات؟، وأيضًا هل ممكن أن يكون هذا الذي يحدث دعوة لوحدة الصف الفلسطينين وإعلان إنهاء الانقاسامات بين أبناء فلسطين؟، من منا له ضمير وليس غاضبا كل ما يحدث في فلسطين انتهاكات للكرامة العربية وللتاريخ العربي وللقيم الإنسانية.
** ماذا تريد إسرائيل من فلسطين؟
إسرائيل زرعت في المنطقة لتقضي على المنطقة ولتفعل ما تفعله الآن، الرؤوساء الأمريكون والأباء المؤسسين للولايات المتحدة الأمريكية، قالوا عن إسرائيل إنهم لا ينزولون أرضا خضراء إلا جعلوها جرداء، إنهم كالجراد، وحذرالأباء المؤسسون للولايات المتحدة الأمريكية الولايات الجديدة أثناء تأسيسها من إزدياد نفوذهم لأنهم سيسعوا لزيادة نفوذهم بالإعلام والمال، وما نراه الآن منهم هو السيطرة على القوى المالية والإعلامية، وسيتحول أبنائهم لخدم في مزارعهم فأرادوا أن يتخلصوا منهم وتم زرعهم في الوطن العربي ليظلوا ورما خبيثا.
** هل يستيطع الرئيس السيسي حل القضية الفلسطينية؟
دور مصر مع فلسطين لا يستطيع أحدًا إنكاره، لكن اللحظة ليست لحظة مصر وحدها، لكنها لحظة الأمة جميعا، لأن القضية الفلسطنينة رغم أنها قضية محوارية لمصر هي قضية مصيرية للأمة العربية وللمنطقة وللعالم إذا كان لا يريد مزيدا من التفجيرات التي تقضي ما على تبقى من فرص للحياة الأمنة في هذه المنطقة.
** حدثينا عن دور مصر جنب الأشقاء في فلسطين؟
القضية الفلسطنينة قضية محورية ومصيرية لمصر كقضايا الأمة أجمعها، ومصر شاركت في كل الحروب من أجل فلسطين، ولا يمكن لأحد أن يساوم على الموقف المصري بالنسبة لفلسطين.
** أخيرا.. وجهي كلمة للأمة العربية بشأن القضية الفلسطنينة؟
أنادي على كل صاحب ضمير وطني، وكرامة وطنية، وكل من لا يقبل الإهانة الوطنية, ومن يعلم ويدرك الجريمة الصهيونية ويعلم أن الأمر الآن يفرض موقفا حاسما حازما قاطعا يُبادر إلى جمع الشمل العربي لاتخاذ موقفا موحدا، وجمع الشمل الفلسطيني لكي تأخذ القضية مسارا جديدا عبر وحدة صف أبنائها.