الخميس 28 نوفمبر 2024

ثقافة

المؤلف طارق عمار لـ«دار الهلال»: عيدية أمي تعيدني طفلًا.. وأستعد لـ«الملاح»

  • 15-5-2021 | 13:36

طارق عمار

طباعة
  • همت مصطفى

يحتفل الشعب المصري، وكل شعوب الأمة العربية والإسلامية بعيد الفطر المبارك في هذه الأيام المباركة، ومن بينهم المسرحيين والمؤلفين والممثلين والمخرجين والنقاد وكل صناع العرض المسرحي ممن يقضون أيام عيدهم في رحاب  المسرح، فبعضهم يستقبلون الجمهور ويقدمون عروضهم المسرحية  لإسعاده، ومنهم من يقضي إجازة العيد لمشاهدة ومتابعة عروض الموسم المسرحي الحالي بمختلف المؤسسات التي تنتج مسرحًا، وآخرون يقضون عيدهم كما اعتادوا بين الأهل والأصدقاء.

 بوابة "دار الهلال" التقت مع العديد من المسرحيين لتتعرف على طقوسهم وذكرياتهم مع عيد الفطر المبارك، وعلى ملامح وسمات الحركة المسرحية في زمن "كورونا " وفي حوار خاص التقينا بالشاعر والمؤلف المسرحي والناقد  الدكتور طارق عمار.

 هنأ الناقد والمؤلف المسرحي والشاعر دكتور طارق عمار الشعب المصري بعيد الفطر المبارك وتمنى للشعب المصري والشعب العربي السلامة والأمان.

كيف كانت أجواء عيد  الفطر في طفولتك؟

عندما كنتُ صغيرًا، كانت طقوس العيد تبدأ بتحضير الملابس والحذاء اللميع والمنديل المكوي مع "العيدية" التي كان ينقدنا إياها أبي رحمة الله عليه ،ثم الاستيقاظ لصلاة العيد وتناول الإفطار المكون من كوب الشاي وكوب الحليب والكعك والبسكويت الذي كانت تعده لنا أمي أطال الله بقاءها لنفطر مع أبي قبل أن ينطلق عقب ذلك إلى مسقط رأسه لزيارة جدي وأعمامي وعماتي ليعود عقب عشاء نفس اليوم ، وظلت تلك الطقوس راسخة حتى بعد أن كبُرت وبدأ أبي في اصطحابي معه لزيارة الأسرة بقريتنا الصغيرة ، ثم اقتصرت العادة في مرحلة الشباب على السهر طوال الليل مع الأصدقاء حتى موعد صلاة العيد ثم زيارة الأهل والأقارب وزاد عليها لاحقًا الإفطار مع أبنائي في منزلنا قبل أن يشرعوا في خروجهم مع الصحاب بعد أن يتلقوا "العيدية".

حدثنا عن اختلاف العيد في زمن كورونا وتأثيره عليك؟

الآن وعلى مدار عيدين متتاليين حُرمنا صلاة العيد في جماعة بسبب الجائحة، وبالطبع مع الإجراءات الاحترازية سوف نتوجه لصلاة العيد مسلحين بالكمامات ومطهرات الأيدي لكن يتبقى لي من "عيدي" الذي رسخ في ذهني منذ كنت طفلًا زيارتي لأمي وتناول كوب الشاي والكعك والبسكويت معها ثم – وهي عادة لم تنقطع منذ كنت طفلًا – حصولي على "العيدية" من أمي !! وحتى وأنا في هذه السن لازلت أفرح بعيدية أمي كطفل صغير وأسعدُ بضمتها لي التي لا أشعر بالطمأنينة إلا معها، وأدام الله أعيادنا وعاداتنا ورفع عنا بلاء كورونا وأدام عليّ ضحكة أمي في صبيحة العيد وكوب شايها الساخن وكعكها اللذيذ وعيديتها التي تعيدني طفًلا في كل عيد .

حدثنا عن  شخصيات مقربة لك تفتقد مشاركتها معك في الاحتفال بعيد الفطر؟

بكل مراحل عمرنا نعيش مع العيد أجوائه الخاصة جدًا فمن ذاكرة الطفل أتذكر فرحة الملابس الجديدة والعيدية المعطرة من يد جدتي وصلاة العيد مع أبي رحمهما الله وإفطار العيد المكون من الكعك والبسكويت الذي كانت تعده لنا أمي بيدها أطال الله بقاءها ، وبالطبع أفتقد جدا حضور أبي وجدتي فهما من رسما لي هذا الطريق الذي أسير فيه بالحكايات والقراءات ،وفي رحلتي بالكتابة والتأليف .

ما هي الألعاب التي كنت تعتاد عليها خاصة في طفولتك؟

كطفل صغير لم تكن لي لعبة مفضلة وحتى الآن لم يبق لي من هوايات أتمسك بها سوى القراءة حتى أنني أخصص عددًا معينًا من الساعات كل يوم للقراءة كعادة يومية أرجو من الله أن لا يحرمني منها.

هل تقصد أماكن خاصة لقضاء العيد؟

 من أكثر الأماكن المحببة لقلبي لقضاء العيد مسقط رأسي في الإسكندرية ولكن لظروف كورونا وبعض الارتباطات الأسرية في طنطا ولم  أتمكن هذا العام من قضاء العيد هناك ،

ماهي الأغنيات التي خلدت بذاكرتك وترتبط بقدوم العيد ؟

 أغلب الناس يرتبط معهم العيد بأغنية كوكب الشرق أم كلثوم "يا ليلة العيد أنستينا" إلا أن الأغنية التي ترتبط في ذهني بالعيد هي أغنية فيروز "ليلة عيد الليلة ليلة عيد" ربما لعشقي لصوتها القادم من السماء مباشرة إلى القلوب .

ما هي آخر المؤلفات التي قدمتها  للمسرح؟.. وهل هناك نصوصا جديدة؟

بعد الانتهاء من كتابة النص المسرحي الغنائي "نفر / توت" وهو كوميديا موسيقية مصرية قديمة أستعد حاليًا للانتهاء من نص "الملاح" الذي يتناول فصلًا مهمًا من تاريخ مصر وهو الحملة الفرنسية وما صاحبها من بطولات خاصة للبطل "حسن طوبار" شيخ مشايخ البحر الصغير .

  ما هي العروض ستشاهدها في الموسم المسرحي الحالي وهل بها عروض من تأليفك؟

أستعد لمشاهدة عروضي التي أقدمها  في هذا الموسم حيث أشارك بنص "اللوحة" لفرقة قصر ثقافة المحلة من إخراج أستاذي السيد فجل و نص "الظل" لفرقة قصر ثقافة الأنفوشي من إخراج صديقي العزيز سامح الحضري ونص "بوم فريتز" كتجربة نوعية ببيت ثقافة منيا القمح من إخراج واحد من أبنائي النجباء وهو محمد فتح الله إلى جانب مشاركتي بكتابة الدراما الغنائية لنص "مهاجر بريسبان" لفرقة كفر الشيخ القومية من إخراج المبدع محمد البياع .

أخبار الساعة

الاكثر قراءة