الأحد 5 مايو 2024

محمد النجار: العيد كان مبهجًا قبل اختفاء فنون الشارع

محمد النجار

ثقافة15-5-2021 | 22:57

همت مصطفى

يحتفل الشعب المصري، وكل شعوب الأمة العربية والإسلامية بعيد الفطر المبارك في هذه الأيام المباركة، ومن بينهم المسرحيين والمؤلفين والممثلين والمخرجين والنقاد وكل صناع العرض المسرحي ممن يقضون أيام عيدهم في رحاب  المسرح، فبعضهم يستقبلون الجمهور ويقدمون عروضهم المسرحية  لإسعاده، ومنهم من يقضي إجازة العيد لمشاهدة ومتابعة عروض الموسم المسرحي الحالي بمختلف المؤسسات التي تنتج مسرحًا، وآخرون يقضون عيدهم كما اعتادوا بين الأهل والأصدقاء.

والتقت بوابة "دار الهلال" مع العديد من المسرحيين لتتعرف على طقوسهم وذكرياتهم مع عيد الفطر المبارك، وعلى ملامح وسمات الحركة المسرحية في زمن "كورونا ".

وهنأ الناقد والمؤلف المسرحي والمخرج" محمد النجار" الشعب المصري والعربي والأمة الإسلامية بعيد الفطر المبارك وتمنى أيامًا طيبة سالمة وكل الخير والسعادة والبهجة للجميع.

** تمر السنوات وتتغير بطبيعتها الحياة، حدثنا عن الاختلاف والتغيير في  مظاهر الاحتفال  بعيد  الفطر بين طفولتك وما تعيشه الآن؟

أنا من سكان الريف المصري الذي أوشكت طقوس احتفالاته على الانقراض، فكان العيد مبهجًا بشكل استثنائي، واختفت فنون الشارع التي طالما زينت أجواء العيد فكان الأراجواز ولاعبه والساحر وخدعه والحكواتي ولاعبو خيال الظل يزينون الساحات في العيد وهي ظاهرة اختفت، أما الآن فأيامنا بالعيد لا تتعدى زيارات الأقارب والاحتفال مع الأطفال عبر الألعاب الالكترونية ومشاهدة التلفاز وبرامجه.

 

** كيف قضيت إجازة العيد هذا العام؟ وهل اختلف معك  عن الأعوام السابقة؟

نعم، ففي هذا العام وخلال هذه الأيام تتمثل أجواء العيد معي في الاستعداد للبروفات النهائية للعرض المسرحي " قلب الجبل" من تأليف علي عثمان ديكور آلاء غايث استعراضات ياسر هجرس ،ألحان وتوزيع محمد ناجي بطولة فرقة فاقوس المسرحية 2021.

 

** وما ملامح وسمات المسرح المصري في زمن كورونا؟

يحاول المسرح المصري كمختلف الفنون الإبداعية وحالها في الفترة الأخيرة وخصوصا في عامي 2020 - 2021 مقاومة تداعيات الجائحة العالمية وإن كان بالتواجد شكلا على الساحة مع التحايل على ظروف الوباء العالمي المفروضة قسرا علي المبدعين، فجاءت قرارات تخص المسرح بفتح المسارح للعمل واستكمال رحلة المسرح ببلادنا مع الحفاظ علي ارتداء الكمامة وذلك شرطا أساسيًا لدخول الجمهور، فضلًا عن الالتزام بسعة أشغال لقاعات المسرح من 25 إلى 50 % بحد أقصى أما من حيث المضمون فظهرت  بعض العروض المسرحية الكوميدية التي حالت رفع الحالة المعنوية للجمهور ومساعدته نفسيًا على التصدي للوباء العالمي واختفت أو كادت العروض التوعوية التي كانت قد تساهم في زيادة الوعي لدي فئات الشعب بكافة طبقاته  

 

**  حدثنا عن  أبرز ملامح الدراما التلفزيونية في الفترة الأخيرة؟

 لقد ابتعدت الدراما التلفزيونية في رمضان عن المفردات الثقافية والسيسولوجيه المفروضة  في الحقبة الأخيرة علي الخطاب الثقافي الأيديولوجي الناتج عن الوباء بشكل كامل واهتمت بتجسيد وتحليل مفردات شبه خيالية للمعدمين الفاقدين للعقل والتروي والمتدثرين بالدماء والعنف والبلطجة ولم نشهد  هناك أي التقاء بين المسرح والفيديو إلا في مشاركة بعض الموهوبين من ممثلي المسرح في تجسيد بعض الشخصيات في المسلسلات وافتقد الموسم الرمضاني للكاتب الموهوب الذي يستطيع تجسيد وتوثيق الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم.