الإثنين 29 ابريل 2024

خبير يحدد موعد انتهاء الأزمة بين فلسطين وإسرائيل.. وسفير سابق بالأمم المتحدة: المقاومة ليس لديها ما تخسره

المواجهة الفلسطينية الإسرائيلية

تحقيقات16-5-2021 | 00:33

محمود بطيخ

المضايقات الإسرائيلية للمصلين فى القدس لا تنتهي، ما بين ضرب على المصلين، وإتلاف السماعات، وتضييق عليهم، مما أدى إلى إطلاق وابل من الصواريخ على المدن الإسرائيلية من قبل المقاومة الإسرائيلية، لفك الضغط عن القدس، الأمر الذى أدى إلى تبادل القصف بين إسرائيل وحماس فى قطاع غزة، بالتزامن مع عيد الفطر المبارك.

المواجهة ستستمر لمدة أسبوعين

 

قال السفير معتز أحمدين خليل، سفير مصر السابق لدى الأمم المتحدة، إنه بالنظر إلى الخبرات السابقة فى 2008،  2012، 2014، وهم التسلسل التقليدى للأحداث أن إسرائيل يمكن أن تدخل غزة بريًا، مشيرًا إلى أن ذلك ما لم تضغط عليها الولايات المتحدة بشدة فى ظل الإدارة الجديد، برئاسة بايدن ومنعها من ذلك، ولكن الطبيعى أن تدخل غزة من أجل محاولة الإضرار بالمقاومة لأنها لا تستطيع القضاء على المقاومة.

 

وأكد فى تصريحات خاصة لبوابة «دار الهلال»، أنه يتم تصعيد التحرك الدولى بعد أن تتلقى إسرائيل خسائر إضافية ويتم وقف القتال، ويمكن أن يستغرق ذلك أسبوعًا أو أسبوعين، أو أكثر قليلًا.

 

وأفاد سفير مصر السابق، بأن المتغير الوحيد فى الأزمة هو الإدارة الأمريكية فربما أن تضغط على إسرائيل من أجل عدم الدخول بريًا، ولكن من الخبرة السابقة فإن ذلك يمكن أن يستبعد لأن نتينياهو قد أعلن مسبقًا استعداد القوات الإسرائيلية من الدخول إلى غزة بريًا.

 

وأوضح السفير معتز أن المقاومة ليس لديها ما تخسره، فهى تحت الحصار حتى وإن كان الحصار فى الوقت الحالى أقل قليلًا، موضحًا أن نتينياهو كان قد أعلن أنه يستعد لإجتياح غزة قبل تلك المواجهه ببضعة أسابيع، فى أجواء الأزمة السياسية فى إسرائيل، وهو كان يعتقد أن تلك القضية يمكن أن توحد  الرأى العام الإسرائيلى من أجل مساعدته من تشكيل حكومة والبقاء فى الحكم، تفاديًا لما قد يتعرض له من مسائلات، بشأن تصرفات مالية أو فساد أو خلافه.

 

وتابع أن مصر عقدت، فى شهر سبتمبر 2014، مؤتمرًا لأجل ترتيب كيفية توصيل المساعدات إلى غزة ومراقبة الإستخدام المزدوج للمواد، ومثل تلك الموضوعات.

 

وأضاف أنه كانت هناك دول كثيرة من بينها الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وروسيا ودول أخرى مهمة، وقد تعهدت بتقديم 5 مليار دولار إلى غزة، ولم يتم إيصال إلا مليار و 200 ألف، ذلك ما تم تسليمه لإدارة المؤتمر الذ كانت تقوم عليه مصر، ولم يتم الوفاء بباقى التعاهدات، مؤكدًا أن الوضع الآن مشابه للأمس، فإن الحكومة المصرية تحاول التدخل قدر الإمكان أما مدى نجاح تلك الجهود أو عدمه فسوف نرى هل ستجتاح إسرائيل غزة بريًا أم لا، موضحًا أنه حسب تقديره ستتوقف إسرائيل بعد أن تتكبد خسائر تضطرها لوقف القتال ويتدخل المجتمع الدولي، وخاصة إدارة بايدن.

 

أهداف إسرائيل من المواجهات غير المسبوقة بفلسطين

 

قال الدكتور طارق فهمي، رئيس المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن حركة حماس تزايد فى رد فعلها للوصول إلى أهدافها، التى لم تتمكن من الوصول إليها بسبب إلغاء الانتخابات، مضيفًا أنها تحاول اختبار قوتها العسكرية، وكذلك نقل رسائل سياسية وإستراتيجية وعسكرية للرأى العام.

وأكد الدكتور طارق فهمي، فى تصريحات خاصة لبوابة «دار الهلال»، أن الصواريخ التى تطلقها حماس وصلت لأول مرة منذ تاريخ المواجهة إلى القدس الأمر الذى لم تعهده فلسطين من قبل، موضحًا أن المواجهة بين فلسطين وإسرائيل غير مسبوقة ولم تشهدها المنطقة من قبل، مضيفًا أن السبب فى قيامها بذلك التوقيت هو مصالح لكلا الطرفين يودان أن يصلا إليها.

 

 

وأفاد أستاذ العلوم السياسية أن نتينياهو يحاول تغطية فشله فى تشكيل الحكومة، الأمر الذى تسبب فى نقل تكليف تشكيل الحكومة إلى عدوه، وأفعاله تلك ليظهر فى صورة الجنيرال القوى القادر على ما لا يقدر عليه العسكريون.

وأشار الدكتور طارق إلى أن المواجهة القائمة فى الوقت الراهن، ستظل مستمرة لعدة أيام أخرى، حيث إن إسرائيل تقيس رد فعل كل طرف من الأطراف المواجهة لها، الأمر الذى يجعل القصف يستمر لعدة أيام أخرى، يمكن أن تصل إلى 10 أيام.

 

وأكد أستاذ العلوم السياسية، أن الأمم المتحدة لن تعارض إسرائيل أو تدينها بإنتهاك أى حقوق، حيث لا يوجد سابقة لذلك الأمر.

Dr.Randa
Dr.Radwa