الأحد 22 سبتمبر 2024

متحدث الوزراء: «الاختيار 2 وهجمة مرتدة» أداة جيدة لقوة مصر الناعمة.. وأوصلا رسالة شعب استطاع تحدي المستحيل

المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس الوزراء

تحقيقات16-5-2021 | 14:42

محمد فتحي

عبرت الدراما المصرية في شهر رمضان الكريم، عن حجم التضحيات التي قدمها رجال القوات المسلحة والشرطة، وغيرهما من المخلصين والمحبين لتراب هذا الوطن لإعادة بنائه مرة أخرى، بعد فترة حكم الجماعة الإرهابية لمصر، وهي الفترة التي لا ينساها المخلصين وشرفاء هذا الوطن، إذ أنهم أدركوا حجم المؤامرات التي كانت تتبناها هذه الجماعة، للنيل من مصر وتدميرها، لكن واجهتها المؤسسات العسكرية بالتصدي بكل حسم واستطاعت أن تبطل كل هذه المؤامرات، إذ لاقت هذه الدراما اعجابا شديدا في المجتمع المصري بكل طوائفه ودياناته لأنها بينت كم البطولات التي قدمت من أجل بقاء الدولة المصرية.

جاء من أبرز المعجبين بهذه الدراما المصرية التي عرضت في رمضان، هانى يونس المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس الوزراء، الذي قال: إنه على مدى 30 حلقة تابع واستمتع بمسلسلي «الاختيار 2 وهجمة مرتدة»، لافتا إلى أنه من وجهة نظره فإن المسلسلان وجبة دسمة من الدراما الممتعة، الممزوجة بالواقع المُعاش، مع براعة فى كل فنون العمل الدرامى، بداية من النص المكتوب، والأداء التمثيلى، والإخراج، والموسيقى، والأغانى، وخلافه.

 

زمن الفن الجميل

وأضاف المستشار الإعلامي لمجلس الوزراء عبر صفحته الرسمية «فيسبوك»، أن المسلسلين عادا بنا إلى زمن الفن الجميل، زمن الفن الهادف، الذى يرسى مبادئ، ويعزز قيما، ويغرس انتماء، فالمسلسلان أداة جيدة من أدوات قوة مصر الناعمة، التى تميزت بها عبر العصور، حيث نجحا فيما أُنتجا من أجله، ووصلت الرسالة، نعم الرسالة وصلت.

وتابع: «دعونى قبل كل شىء أن أقول شكرا لأسرة كل شهيد، وأسرة كل مقاتل، وأسرة كل رجل أمن، تحملت ما تنوء به الجبال، من أجلنا جميعا، ووالله لا نستطيع مهما حيينا رد، ولو جزء بسيط مما تستحقون، شكرا لكل من فكر وقرر ودعم ونفذ هذين المسلسلين، وما على شاكلتهما، من مسلسلات كشفت عن نذر يسير من بطولات رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، رجال وضعوا أرواحهم على أكفهم حماية لأوطانهم، رجال كانوا درعا وسيفا للوطن فى سنوات ثقال، حيكت فيها المؤامرات ليلا ونهارا، وزاغ بصر البعض عن قواعد الوطنية والانتماء، وباع آخرون الوطن، بل وأهله، بحفنة رخيصة من المغانم».

 

 تجسد بطولات

وأكد المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء أنه يتمنى من القائمين على إنتاج هذه الأعمال الوثائقية الاستمرار فى إنتاج هذه السلسلة من الأعمال الوطنية، التى تجسد بطولات، وتضحيات أنبل من فى هذا الوطن، بالإضافة إلى التوسع فى تسجيل بطولات مصريين آخرين، حموا وطنهم، مثلما حمى رجال جيشنا وشرطتنا وأجهزتنا الأمنية وطننا فى معارك شتى، لنكمل عقد «الرجال المحترمين» تاج رءوسنا.

وأوضح: «من منا ينسى جهود عمال وفنيين ومهندسين مخلصين واصلوا العمل ليل نهار، فى أوقات حالكة السواد، ليصلحوا ما دمرته أيادى الإرهابيين، فى أبراج الكهرباء، أو مبانى مديريات الأمن وأقسام الشرطة، بل حتى دور العبادة، التى لم تسلم من تعدى من لا يرعون لها حرمتها؟، من منا ينسى دور كل عامل وفنى ومهندس واصل العمل ليل نهار ليمهد طرقا، أو ليبنى سكنا، أو ليصنع منتَجا؟، الذين أصروا جميعا أن يكونوا على العهد مع وطنهم، عهد البناء والتنمية والتعمير، فى مواجهة معاول الهدم والتدمير والتخريب».

 

لم تعرف أجسادهم طعم الراحة


وتابع يونس: «من منا ينسى دور كل مسعف وممرض وطبيب، لم تر عيونهم النوم، ولم تعرف أجسادهم طعم الراحة، ليخففوا عن كل مصاب مصيبته، وليداووا جراح المكلومين فى سنوات- لا أعادها الله- اعتدنا فيها على سماع أصوات سيارات الإسعاف بصورة دورية، ومشاهد الحرق، والقتل بين حين وآخر؟، 
من منا ينسى دور كل مزارع، ظل مرابطا فى حقله، مهموما بوطنه، شغوفا بمستقبل أفضل لأولاده، يداه لا تعرف غير طريق الخير والنماء، لم ينخدع يوما بشعارات كاذبة، لكنه كان دوما مؤمنا بوطنه، وفيا بوعده، لم يتخاذل عن توفير كل ما يحتاجه أهل بلده، حتى فى أصعب الظروف».

واستكمل: «من منا ينسى قضاة وطننا، تاج رءوسنا، الذين استمدوا قوتهم من إيمانهم بالله، الحق، والعدل، فلم ترهبهم تهديدات، ولم يخفهم وعيد، وكانوا سندا للوطن فى كل الاستحقاقات، فهم حصن العدالة، وحماة الحق، ويُظهر الله على أيديهم الحقائق، من منا ينسى كل معلم راعى ربه فيما اؤتمن، فاجتهد، وأخلص، مع مستقبل هذا الوطن، ليخرّج لنا مواطنا يحمل الأمانة، ويتحمل المسئولية، قادرا على تحدى التحدى، فى زمن صعب».

 

كانوا حائط صد

وأكد أن القائمة طويلة جدا، لكن تستحق، وأعتذر إن لم أذكر كثيرين، نعم كثيرين، كانوا حائط صد، ضد كل محاولات هدم هذا الوطن، وتفكيك أوصاله، كانوا سندا يشدون من عضد بلدهم، كانوا رجالا، تعاملوا بشرف فى زمن عز فيه الشرف، مناشد أن يسلط الجميع الأضواء على النماذج المشرفة حتى يتعلم منها أطفالنا وشبابنا، ونعبر لهم عن عرفاننا بالجميل، وإدراكنا لحجم تضحياتهم من أجل وطننا.

وأكد أننا ننتظر «الاختيار 3 و4 و5 و6 و7 و8 و9 و10 وغيرها»، لافتا إل أن الوطن وأهله يستحقون تخليد بطولاتهم، وليتعلم الجميع منها، وليعلم القاصى والدانى حكاية وطن صمد وسط الأنواء، وحكاية شعب استطاع أن يتحدى التحدى نفسه، ويهزم الهزيمة.