شهدت معظم العملات الرقمية المشفرة، هبوطا حادا، خلال تعاملات اليوم الأربعاء، تأثرا ببيان بنك الشعب الصيني، (المصرف المركزي) الذي أعلن فيه أن العملات المشفرة "لم ولن تستخدم كوسيلة للدفع، لأنها ليست عملات حقيقية"، داعيا المؤسسات المالية وشركات المدفوعات إلى عدم تسعير منتجاتها بهذه العملات.

وفور صدور هذا البيان انهارت عملة بيتكوين، وخسرت 16٪ من قيمتها، لتصل إلى أدنى مستوى لها، دون 38 ألف دولارًا، فيما خسرت عملة دوجكوين المثيرة للجدل، نحو ثلث قيمتها، وتراجعت عملة إيثريوم بنسبة 23.14%، إلى 2718.13 دولار، وعملة كاردانو بنسبة 25.59% إلى 1.575 دولار، ويعد هذا الهبوط أدنى مستوى لها منذ فبراير 2021.

ضربات متتالية

ولم يكن بيان بنك الصين الشعبي هو أول ضربة تتلقاها العملات المشفرة، ففي 12 مايو 2021، كشف الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" Elon Musk إن شركة صناعة السيارات الكهربائية قد علقت شراء السيارات باستخدام بيتكوين، مما تسبب هذا التصريح في محو أكثر من 300 مليار دولار من سوق العملات المشفرة بالكامل.

عملة عالية المخاطر

وحذر المحلل المالي أحمد معطى، المستثمرين الصغار من العملات الرقمية، مؤكدا أن عملة عالية المخاطر وتسبب خسائر كبيرة وضخمة على المستثمر، كما أن هذه العملة لم تلقى ترحيب من قبل أكبر دولة صنعية مثل الصين، الأمر الذي يجعلها مازالت في مرحلة الخطر ولا يفضل الاستثمار فيها.

وأضاف في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن العملات خسرت خلال الأسبوع الجاري، نحو 600 مليار دولار، وسط حالة انهيار كبيرة يعيشها المستثمرون بعد هذه الخسائر الفادحة التي لحقت بهم.

وأوضح أن عدد العملات الرقمية المشفرة، وصل إلى 9875 عملة، وذلك يرجع إلى أن أي فرد لديه القدرة والمعرفة في التعامل مع برمجة "blockchain"، أو ما يعرف بسلاسل الكتل، يكون قادر على إصدار عملة رقمية، وغالبا ما يتم اختيار أسماء سهلة التسويق كعملة "دوجكوين"، التي استطاعت أن تصل بالقيمة السوقية لها إلى 48 مليار دولار، بعدما كانت تسجل أقل من سنت، وتحتل المركز السادس، وسط العملات المشفرة.