تتجه الحكومة المصرية إلى تنمية الأسرة المصرية من خلال، الكثير من الجوانب التى من شأنها رفع مستوى الأسرة في المجتمع، حيث وافق الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم، على المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، ووجه بالتعامل مع القضايا المجتمعية المتعلقة بتنمية الأسرة المصرية، وفق معطيات الواقع الثقافي والاجتماعي الفعلي في مصر لتوفير عناصر النجاح لجهود الدولة في هذا الإطار.
وأوضح محمود شعبان، مدير عام الأسرة والطفولة في التضامن، أن الوزارة ستشارك في تنمية الأسرة من خلال برامجها المتعددة التي أطلقتها من أجل توعية وتنمية الأسرة، مشددا على أن التنمية الأسرية يجب أن تشمل الأنشطة الترفيهية للأسرة المصرية، مع الإهتمام بالجانب الصحي، وتطبيق الإجراءات الإحترازية.
تحديد النسل ضرورة لتفعيل مشروع تنمية الأسرة
قال الدكتور محمود عبد الحي، أستاذ الاقتصاد الدولي ومدير معهد التخطيط القومي سابقا، إن المشروع القومي التنمية الأسرة المصرية، سيرفع من شأن الأسرة في كافة النواحي، مضيفًا أن أهم خطوط التنمية تحديد النسل لكي يكون لدى كل أسرة طفلان تتمكن من تربيتهما بشكل سليم، والتعليم الجيد من خلال إتاحة التعليم للأبانء بكل الأوجه الممكنة وخاصة في ظل انتشار فيروس كورنا.
وأكد في تصريحاته لـ«دار الهلال»، أن يكون هناك تخطيط جيد، لتفعيل ذلك المشروع بأفضل ما يمكن، لخدمة كل الأسر لمصرية، مفيدًا أن الركيزة الأساسية لتنفيذ المشروع هو التوعية حتى تعلم كل أسرة ما لها وما عليها، وتوضيح أهمية تحديد النسل، للرفع من شأن الأسرة المصرية.
وأوضح مدير معهد التخطيط القومي سابقا، أن التنمية يجب أن تبدأ من الطفل من خلال برامج تثقيفية ومواد تعليمية توعوية، تتحمل الدول تكالفيها لأن الأسرة لن تتمكن من كل ذلك، موضحًا أن الإنترنت والسوشيال ميديا يثقف الأولاد، ولكن ليس كل المواد المعروضة تناسب صحة الأبناء، وتفيد الشباب بالشكل الكافي، واصفًا إياها المصيدة الإلكترونية، كما أضاف أن الدولة يجب أن تهتم بالاطفال لأنهم الركيزة التي ستحقق تنمية الأسرة المصرية.
وأشار إلى أن الكثير من البرامج التلفزينية بدأت في الإندثار، كانت داعم أساسي للأطفال في السابق، مثل برامج الرياضة وبرامج التثقيف ولأعمار المختلفة، لتناسب الجميع.
وأكد أن وزارة التخطيط والتنمية الإقتصادية، للإصلاح الإداري، مشيرًا إلى أنها تخطط في الجانب الإقتصادية الإجتماعية، والسياسية، والثقافية، وليس لها شأن بالجانب التنفيذي.
وتابع أن التنمية الأسرية يجب أن تشمل الأنشطة الترفيهية، للأسرة المصرية، مع الإهتمام بالجانب الصحي، وتطبيق الإجراءات الإحترازية.
وأضاف أن الدولة يجب أن تتكاتف لإنجاح المشروع من قبل الوزارات المختلفة، لكي ينجح المشروع في جوانبه المختلفة، ووجود الرغبة في التيسير على حياة المواطنين، من خلال اتاحة الخدمة بما يتناسب مع الأسرة المصرية البسيطة.
وقال أستاذ الإقتصاد إن معدلات النمو السكاني في بعض الدول تحتاج إلى الزيادة، موضحًا أن مصر يمكنها إستغلال تلك الكوادر في رفع الإقتصاد المصري، من خلال توفير فرص عمل إنتاجية حقيقية للأفراد في شتى المجالات.
الأسرة اللبنة الأولى لبناء المجتمع
وقال الدكتور محمود شعبان، مدير عام الأسرة والطفولة بوزارة التضامن الإجتماعي، إن المشروع القومي الذي أطلقه الرئيس عبد الفقتاح السيسي اليوم، لتنمية الأسرة المصرية، تشارك فيه الكثير من الوزارات بجانب وزارة التضامن، لتناولة من أكثر من جانب، كوزارة الصحة التي تقدم الخدمة الصحة الإنجابية والتربية والتعليم التي تقدم خدمات تربوية للأم والأطفال، وكذا والشباب والورياضة، ووزارات أخرى.
وأكد الدكتور محمود خلال تصريحاته لـ«دار الهلال»، أن توجيات الرئيس أكثر من رائعة في ذلك التوقيت، مشيرًا إلى أن التطور المصرى واضح وشمل الأسرة المصرية من الجوانب المتعددة.
وتابع مدير عام الأسرة والطفولة، أن كل الدولة تتجه إلى تنمية الأسرة في الوقت الحالي لأنها اللبنة الأولى للمجتمع، وفي صالحها صلاح للمجتمع كله.
وأشار إلى أن وزارة التضامن ستشارك في تنمية الأسرة من خلال برامجها المتعددة التي أطلقتها من أجل توعية وتنمية الأسرة، مثل برنامج مودة، الخاصة بالتوعية للأسرة المصرية وخاصة الأسرة التي لا تزال في مرحلة الزواج، وكذلك برنامج فرصة المختص في التنمية الأسرية للأسرة من خلال تمكينهم اقتصاديًا، ورفع مستوى معيشتهم.