تعد نظم الري الحديثة إحدى وسائل مواجهة التحديات المائية التي تواجه الإنتاج الزراعي، إذ أكد الخبراء أن تطبيق نظم الري الحديثة واستخدامها له فوائد ومميزات عديدة، حيث تساعد في تقليل زمن الري وتقليل تكاليف العمالة وزيادة دخل الأسر الريفية، بالإضافة إلى زيادة الإنتاجية، فضلا عن مواجهة التحديات التي تؤثر على الإنتاج الزراعي، مثل التغيرات المناخية السلبية وندرة المياه، مشيرين إلى أن هناك ندوات توعوية للمزارعين، لتزويدهم بفوائد الري الحديثة، لذلك يجب على كل المزارعين التوجه إلى الجمعيات الزراعية أو أي مؤسسة تخص الوزارة للحصول على قرض تطوير الري، مشيرا غلى أن البنك المركزي يتيح قرضا بقيمة 5% لمدة 3 سنوات لتطوير الري.
استغلال مياه الأمطار وتخزينها
ومن جانبه، قال الدكتور السعيد حماد، رئيس مجلس إدارة الجهاز التنفيذي لمشروعات تحسين الأراضي ومسؤول منظومة تحديث الري بوزارة الزراعة، إن هناك خطة مصرية لاستصلاح كافة أنواع التربة، لافتا أن تطوير منظومة الري تعتمد على الزراعة من مياه النيل والأمطار والآبار الجوفية والمياه المنقاه.
وأوضح حماد في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن الدولة بدأت في تطوير منظومة الري في عدد من المحافظات وفق خطة شاملة تستمر سنوات، وتصل فيها تكلفة تطوير الفدان حوالي 10 آلاف جنيه، وذلك لتزويده بشبكة ري حديثه سواء الري بالرش أو التنقيط.
وأكد رئيس مجلس إدارة الجهاز التنفيذي لمشروعات تحسين الأراضي، أن هناك ندوات توعوية للمزارعين، لتزويدهم بفوائد الري الحديثة، والتي ستعود عليهم بالنفع، وذلك من خلال زيادة الإنتاج وتوفير المياه والعمالة والسماد، لذلك يجب على كل المزارعين التوجه إلى الجمعيات الزراعية أو أي مؤسسة تخص الوزارة للحصول على قرض تطوير الري، مشيرا غلى أن البنك المركزي يتيح قرضا بقيمة 5% لمدة 3 سنوات لتطوير الري.
وتابع مسؤول منظومة تحديث الري بوزارة الزراعة، أن هناك تحديات تواجه الموارد المائية في مصر، وهي سد النهضة وتعنت إثيوبيا، لذلك يجب ترشيد الاستخدامات المائية، وتنمية الموارد المائية، واستغلال مياه الأمطار لتخزينها والاستفادة منها، كل ذلك يساهم في تنمية وزيادة الموارد المائية.
تقليل زمن الري وتقليل تكاليف العمالة
في نفس السياق، قال الدكتور علي إسماعيل، نائب رئيس معهد بحوث الأراضي وعضو لجنة تطوير الري بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن الدولة تعمل بقوة لتنفيذ منظومة الري الحديث، وذلك من خلال التوعية بأهميتها في الحفاظ على المياه وحسن استغلال الأراضي.
وأوضح إسماعيل في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن ذلك يؤدي إلى زيادة الإنتاجية للفدان الواحد مقارنة بالري القديم ، لافتا أن هناك تسهيلات كبيرة لتطبيقها من خلال منح قروض ميسرة للمزارعين، مؤكدا أن خطة الدولة لعام 2030 التي يتم تنفيذها تساعد في تحديث وتطوير الزراعة المصرية والموارد المائية والحفاظ على المساحة المزروعة، مشيرا إلى أن تحلية مياه البحر أمر مهم تعمل عليه الدولة بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، للاستفادة من الموارد المائية.
وتابع أن تطبيق نظم الري الحديثة ستعود بالنفع بالنسبة للمزارع، الأمر الذي يساعد في تقليل زمن الري وتقليل تكاليف العمالة وزيادة دخل الأسر الريفية، بالإضافة إلى زيادة الإنتاجية، فضلا عن مواجهة التحديات التي تؤثر على الإنتاج الزراعي، مثل التغيرات المناخية السلبية وندرة المياه، مثمنا بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي في قطاع الزراعة، والذي يعد من أهم محاور الخطة القومية للدولة، وذلك عن طريق بعض الإجراءات، أبرزها تطوير أنظمة الري واستخدام أنظمة الري الحديثة.
تقرير وزارة الري
وكشف تقرير لقطاع تطوير الرى بوزارة الموارد المائية والرى، أنه تم تنفيذ مشروعات الرى الحديث فى 314.135 ألف فدان حتى الآن، بنسبة 60.88٪، وأن خطة الوزارة تستهدف تنفيذ التطوير فى مساحة 516 ألف فدان.
وأعدت وزارة الرى استراتيجية لمواجهة التحديات المائية وتأمين الموقف المائى حتى 2050، تعتمد على 4 محاور يتم العمل فيها بجد واجتهاد مع كافة الوزارات المعنية فى الدولة، وأن المحور الأول من هذه الاستراتيجية، هو ترشيد الاستخدامات المائية وتعظيم العائد منها ورفع كفاءة الاستخدام، وهناك مشروعات واستثمارات تنفق فى هذا المجال لتحقيق أعلى عائد من كل وحدة مياه موجودة لدينا، والثانى هو تنمية الموارد المائية، فنحن نبحث عن زيادة مواردنا المائية سواء بالتعاون مع دول حوض النيل أو اللجوء إلى تحلية مياه البحر، حيث إن المناطق القريبة من البحر تعتمد فى مياه الشرب على التحلية، وهذا سيوفر المياه النيلية، كما أننا نستغل أيضاً مياه الأمطار لتخزينها والاستفادة منها، ونحول السيول إلى فائدة وليست مشكلة وهذه جميعها إجراءات تساهم فى تنمية وزيادة الموارد المائية.