قال الكاتب والأديب دكتور إسحاق بندري خلال تصريحاته الخاصة لـ "بوابة دار الهلال" عن ذكرى ميلاد الصحفية الكبيرة أمينة السعيد: لكل من تربى في مراحل صباه على مطالعة الصحف والمجلات المصرية العريقة وكل من فيها من أساتذة عظماء شكلوا وجدان أجيال، لابد أن يتذكر واحدة من أهم الكاتبات المصريات في القرن العشرين وهي الأستاذة الراحلة أمينة السعيد.
وتابع إسحاق بندري: فمن له أن ينسى عمود "اسألوني" بمجلة المصور والتي رأست تحريرها أيضًا بعد ذلك، ومن له أن ينسى مجلة "حواء" ذات التفرد والتميز، ومن له أن ينسى كتاباتها المستينرة الداعية للمساواة وتعديل تشريعات قوانين الأحوال الشخصية.
وقال "إسحاق": لعل نشأتها في أسرة مستنيرة كانت السبب في أنها أصبحت أمينة السعيد، إذ إن أباها الطبيب المثقف أوصى بناته ألا يتزوجن إلا بعد إتمام الدراسة الجامعية، فكانت أمينة السعيد من أوائل الفتيات ممن التحقن بجامعة فؤاد الأول ودرست الأدب الإنجليزي، لتكمل مسيرتها بالالتحاق بمؤسسة دار الهلال وحظيت بتشجيع الراحل إميل جورجي زيدان، لتصبح هي نفسها رئيس لنفس المؤسسة كأول امرأة مصرية ترأس مؤسسة صحفية قومية، فضلاً عن رئاستها لتحرير مجلتين في نفس المؤسسة هما: المصور وحواء.
وأختتم "بندري" اليوم في ذكرى ميلادها نجده ضروريًا إعادة نشر مقالاتها وكتبها حتى تتعرف عليها الأجيال الجديدة.