الأحد 5 مايو 2024

الآثار تكشف تفاصيل مشروع ترميم جامع محمد علي وبرج الساعة بقلعة صلاح الدين الأيوبي

الساعة

أخبار20-5-2021 | 17:34

دار الهلال

قال العميد هشام سمير مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الهندسية إن مشروع ترميم وتطوير مسجد محمد علي بقلعة صلاح الدين الأيوبي يهدف إلى إعادته إلى بريقه الأصلي بما يعمل على إظهار مواطن الجمال الأثرية والفنية به، مشيرا الى أن جميع الأعمال تمت بالجهود الذاتية على يد فريق عمل متخصص من مرممي المجلس الأعلى للآثار.

وأشار سمير، في تصريح اليوم الخميس، إلى أن الأعمال الخارجية للمسجد شملت تنظيف وترميم القباب، وإزالة السناج والصدأ على الشبابيك البرونزية، وجلي وتنظيف الأرضية الرخامية الموجودة بالصحن، وترميم وتذهيب الأشرطة الكتابية على مدخل بيت الصلاة وقبة الوضوء وإعادتها إلى رونقها الأصلي، كما تم إعادة تثبيت قواعد الوضوء الرخامية الخاصة بالميضأة.

ومن جانبه، أوضح الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بوزارة السياحة والآثار أن الأعمال في الساحة الخارجية للمسجد شملت أيضًا تنظيف الأطواق الدائرية الموجودة بالجزء السفلي والعلوي بالأعمدة والتي أسفرت عن الكشف عن ختم يخص محمد علي باشا، وتم استكمال وتركيب الزجاج الخاص بالشبابيك السفلية الموجودة بالساحة، وإضافة أدوات إضاءة جديدة بدلا من التالفة.

وأضاف أن أعمال الترميم شملت كذلك ترميم بيت الصلاة داخل المسجد؛ والتي تضمنت صيانة الزجاج، وترميم وتنظيف وتلميع وإعادة تركيب النجفة الموجودة في وسط بيت الصلاة واستكمال بعض الأجزاء المفقودة منها بسبب عوامل الزمن.

وأكد أن نسبة إنجاز الأعمال بالنجفة وصل إلى 60%، حيث يبلغ عرض النجفة بالكامل خمسة أمتار ونصف، وارتفاعها ثلاثة أمتار، وهي محاطة بمجموعة من الإضاءات في شكل دائري وترتفع عن أرض المسجد بخمسة أمتار، وسوف يتم الانتهاء منها قريبا.

وأشار عاطف الدباح مدير المكتب الفني للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى أن أعمال الترميم برج الساعة بدأت في ديسمبر 2020، وذلك بعد الانتهاء من الدراسات الأثرية اللازمة ومراجعة الصور والرسومات القديمة للساعة لمعرفة شكله وألوانه الأصلية.

وأوضح أن الأعمال شملت تنظيف وترميم البرج وتقوية الألوان لإعادتها إلى رونقها الطبيعي مرة أخرى، كما تمت أعمال صيانه للزجاج الملون وإعادة تثبيته، وصيانة قواعد الأعمدة الحديدية الدائرية الموجودة بالجزء العلوي. وجاري الآن أعمال المعايرة الخاصة بماكينة الساعة لظبط الوقت.

يذكر أن برج الساعة يقع في منطقة تتوسط الرواق الشمالي الغربي من المسجد، وهو برج معدني مزخرف بالنقوش وألواح الزجاج الملون وبداخله ساعة أهديت إلى محمد علي باشا من ملك فرنسا لويس فيليب عام 1846م لكي توضع في قصر محمد علي باشا في شبرا، وتم تخزينها بالقصر إلى أن استقر الأمر إلى وضعها بالمسجد في عهد الخديوي عباس الأول سنة 1856م.

ويقع جامع محمد علي في الركن الغربي للقسم الجنوبي من القلعة، حيث يشرف على مدينة القاهرة بقبابه ومئذنتيه، فهو يعتبر معلماً من معالمها الأثرية والسياحية، كما أنه أشتهر بمسجد الألبستر أو مسجد المرمر.