الجمعة 27 سبتمبر 2024

الأسرى الفلسطينيون يروون تفاصيل التنكيل بهم في سجون الاحتلال

7-5-2017 | 17:57

أفادت اللجنة الإعلامية لإضراب الحرية والكرامة، بأن محامي نادي الأسير خالد محاجنة تمكّن اليوم، من زيارة أسيرين مضربين في سجن "النقب"، علمًا أن هذه هي المرة الأولى التي تسمح بها إدارة السجن بالزيارة للمحامين منذ بدء الإضراب بتاريخ ١٧ أبريل ٢٠١٧.
وأوضح المحامي محاجنة أنه التقى بالأسيرين إبراهيم أبو سرور من محافظة بيت لحم ونائل حسين من محافظة قلقيلية، ونقل عنهما تفاصيل تنكيل إدارة مصلحة سجون الاحتلال بهم منذ اليوم الأول للإضراب.
وبيّن الأسيران أبو سرور وحسين  أن الأوضاع الصحية للأسرى المضربين تتدهور باستمرار، إذ أن عددًا منهم لا يستطيعون الوقوف على أرجلهم ويلتزمون الفراش أغلب أوقات اليوم، وفي حال أرادوا التوجه للمرحاض يكون ذلك بمساعدة أسرى آخرين، مضيفين أن إدارة السّجن لم تقدّم العلاج لأي منهم.
وأكد الأسير أبو سرور أنه يعاني من أوجاع في الظهر، نتيجة سقوطه أرضاً قبل أسبوع، مشيراً إلى أن إدارة السجن ترفض تقديم العلاج له حتى الآن، كما وحاولت ابتزازه بعرض تقديم العلاج له مقابل إنهائه للإضراب.
ولفت الأسيران إلى أن الأسرى المضربين في "النقب" موزّعون على قسمين منفصلين، ويضطرون لتناول الماء من صنابير الحمامات، وهم يتعرّضون لعمليات تنقيل شبه يومية لزنازين داخل السّجن نفسه وخارجه أيضاً، كما وتقوم إدارة السّجن بإجراء تفتيشات يومية بداخل الغرف في جميع الأوقات، ما يتسبّب بإرهاق الأسرى.
وأشار الأسيران إلى أن إدارة السّجن تمارس على الأسرى ضغوطاً لدفعهم لإنهاء إضرابهم؛ إذ تتعمد عرض تقديم وجبات الطعام المختلفة لهم، مع محاولة تحذيرهم من نتائج وأضرار الإضراب على الناحية الصحية.
وأضاف الأسيران أنه ومنذ اليوم الأول  للإضراب سحبت إدارة السجن جميع الأغراض الشخصية من الأسرى باستثناء بطانية وفراش لكل أسير، وزوّدتهم بملابس "الشاباص"، وأشاروا إلى أنهم لم يبدّلوا ملابسهم حتى اليوم الـ(١٥) للإضراب، فيما تمّ تزويدهم بعد ذلك بلباس داخلي واحد لكل أسير، علاوة على أنها تسمح لهم بالاستحمام والخروج للفورة لمدة أسبوع واحد وتحرمهم منها في الأسبوع التالي.
كما ونقل عنهم المحامي أن إدارة السّجن فرضت على الأسرى عقوبات منع زيارات الأهالي والكنتينا وغرامة بقيمة (٤٥٠ شيكل) على كل منهم بذريعة عدم وقوفهم على العدد.
ونقل المحامي عن الأسرى أن معنوياتهم عالية، وهم مصرّون على الاستمرار بالإضراب حتى تحقيق مطالبهم.