تقرير: دعاء رفعت
في حي جاردن سيتي، الحنين إلى الماضي، يساعد أحدث المشاريع الثقافية لإحياء القراءة وإعادة العلاقة بين القارئ والكتاب والتي أوشكت على الانهيار في ظل ظهور القراءة الإليكترونية.
أربعمائة كتاب ومكان تعود بك إلى زمن ما قبل مواقع التواصل الاجتماعي، هي البداية لمشروع "شقة جاردن سيتي" والذي يعد أول مركز ثقافي يعيد صياغة التراث الثقافي المصري بهذا الشكل، فهناك جدران الشقة تغطيها أجمل ملامح الثقافة المصرية الخالصة.
بداية من غرفة السيدة "أم كلثوم" وهي الغرفة الأشهر.. مرورا بغرفة الممثل المصري العظيم "أحمد ذكي" التي تحتوى على مجموعة من صوره الشخصية وأشهر الجمل السينمائية له، وهي الغرفة الأحب إلى الزوار.. إلى أن تصل إلى غرفة "فؤاد حداد" الشاعر المصري الكبير والتي تحتوي على عدد كبير من أعماله بشكل خاص وأعمال الشعرية بشكل عام وغرفة "فؤاد" هي الغرفة المحببة إلى قلوب محبي الشعر من رواد شقة جاردن سيتي.
في الصالون الخارجي للشقة, ملتقى المواهب الشابة حيث تقام الصالونات الشعرية والحفلات الغنائية الصغيرة, ومن المقرر قيام ورش عمل للكتابة والموسيقى والأعمال اليدوية.. طبقا لما أخبرنا به "أحمد الراوي" أحد مؤسسي المشروع بأن هناك خطط مستقبلية لإنشاء دار نشر خاص بالمشروع الذي سيكتفي في الفترة الأولى بإقامة حفلات توقيع للروائيين الجدد من المواهب الشابة.
"شقة جاردن سيتي" مشروع ثقافي ستكون من أبرز اهتماماته إعادة الشعر العربي إلى مكانته في محافل الثقاقة عن طريق إقامة ورش عمل كتابية ومنذ نشأته في أكتوبر الماضي وهو يقوم بتمويل نفسه كمقهى ثقافي على الطراز القديم, في أحد أكثر الأماكن هدوءا.. في القاهرة شقة 3 في الدور الأول بحي جاردن سيتي هي مساحة للاختلاء مع ذاتك برفقة أعزب المقاطع الموسيقية.