الإثنين 20 مايو 2024

سمير الفيل الفائز بـ«ساويرس الثقافية»: الأحداث الواقعية تكون دائما مصدر إلهام

الكاتب والقاص الكبيرسمير الفيل

ثقافة22-5-2021 | 19:06

احمد البيطار

قال الكاتب والقاص سمير الفيل، الفائز بجائزة ساويرس الثقافية، فرع كبار الكتاب، عن مجموعته القصصية "أتوبيس خط 77"، الصادرة عن الهيئة العامة للكتاب، انه توجه  للمقهى بعد معرفته بالحصول على الجائزة لاستكمال الكتابة.

 

وأوضح "الفيل" في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال" إنه يتوجه للمقهى منذ 10 سنين، وأنه لم يكن من رواد المقهى من قبل، ولكنه وجد أن المقهى مكان جيد للحصول على مادة حكائية لتكون مدخل لبداية الكتابة، وأصبحت الجلسة على المقهى بالنسبة له ليست لمجرد الحديث في أمور شخصية، وإنما مكان للإبداع والكتابة والتلاقي، حتى أصبحت جزءًا من حياته يقوم فيها بالكتابة والقراءة.

 

وأضاف "الفيل" أنه يعتقد أنه من الكتاب المحظوظين بالجوائز، لافتا إلى ان أول جائزة حصل عليها كان في سن 17 عاما، وذلك في المؤتمر الأول للأدباء الشبان في ديسمبر 1969، أيام حرب الاستنزاف، وشارك بها بدواوين شعر باللغة العامية، وبعد حرب أكتوبر 1973 شارك في مسابقة منظمة الشباب عن أدب الحرب، وكانت قصته المشاركة بالمسابقة بعنوان "في البدء كانت طيبة"، كما حصل على المركز الأول وقتها، رغم أنه كان شاعرًا.

 

وأشار "الفيل" إلى أن بدايته مع كتابة المجموعات القصصية بدأت في عام 2001، حيث أنتج 18 مجموعة قصصية حتى الآن، منها المجموعة الفائزة بجائزة ساويرس الثقافية "أتوبيس خط 77"، مضيفًا أنه حصل في عامي 2016 و2017 على جائزة الدولة التشجيعية عن القصة القصيرة، وجائزة يوسف أبو رية عن اتحاد كتّاب مصر، مجددًا قوله: "أعتقد انني من المحظوظين بالجوائز".

 

وكشف الفيل، عن ان الهيئة العامة للكتاب رشحت مجموعته القصصية من ضمن الأعمال المشاركة في مسابقة ساويرس الثقافية، وأنه كان متوجسًا في البداية من المشاركة في المسابقة، ولم يكن يتوقع الفوز بالجائزة، ولكنها كانت مغامرة لأنه لم يتقدم في السنوات الأخيرة بالمشاركة بإنتاجه القصصي بالمسابقات، وموكدًا أن الفوز بجائزة ساويرس الثقافية جاء دون توقع أو تخطيط منه.

 

وأوضح أن الأحداث الواقعية تكون دائما مصدر إلهام له أثناء الكتابة، ولكنه يسعى دائما إلى وضع بصمته الادبية على هذه الأحداث، ووضع ما يسميه بالإزاحة الجمالية، ولكن الأحداث الحقيقة تظل باقية في ذهني أثناء الكتابة.

 

ولفت الفيل إلى أنه من ضمن القصص التي جاءت بالمجموعة القصصية الفائزة "أتوبيس خط 77"، قصة بعنوان "أم إحسان"، وهي قصة حقيقية لسيدة تقوم بضرب زوجها عندما يأتي إلى البيت متأخرا بعد ما قام بشراء متطلبات المنزل، ويقول الفيل "أنا شاهدت هذه الواقعة عندما كنت صغيرًا وظلت عالقة في ذهني لمدة 40 سنة، إلى ان تذكرتها أثناء كتابة المجموعة القصصية"، مشيرا إلي انه يحاول وبصفة عامة في كتاباته أن يركز على الجوانب الإنسانية ومشاكل الفقر والعوز في المجتمع بشكل هادئ وبالإشارة فقط، فالكتابة هي تلميح وليس تصريح.

 

وكانت مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، أعلنت أمس الجمعة عن أسماء الفائزين بجائزة ساويرس الثقافية في دورتها الـ16، وتعد هذه الدورة الأكبر في تاريخ الجائزة الثقافية من حيث عدد الأعمال المشتركة في مختلف فروع الجائزة، والتي وصلت إلى 1263 عملا أدبيا.