الثلاثاء 28 مايو 2024

مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق: مصر هى الأب لكل العالم العربى (حوار)

اللواء سمير فراج

تحقيقات22-5-2021 | 18:41

أحمد رشدي

تحتضن مصر كافة القضايا المتعلقة بالمنطقة العربية والقارة الإفريقية، إذ تعد هي الأم لكل هذه الدول، بعد أن استعادت مكانتها الدولية والعربية في رئاسة الاتحاد الإفريقي، كما أنها كانت سببا رئيسيا في وقف إطلاق النار بغزة، بالإضافة إلى حزف السودان الشقيقة من قوائم الإرهاب في مؤتمر باريس التي حضرة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وفي حواره لـ«دار الهلال»، أكد اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي ومدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي نجح في إسقاط العديد من ديون السودان لدى صندوق النقد الدولي، التي وصلت إلى ٦ مليارات دولار، وإلى نص الحوار:


** في البداية.. لماذا اهتم الرئيس عبد الفتاح السيسي بإصلاح موقف السودان؟

زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لباريس مهمة جدا لأن السودان تمثل الأمن القومي المباشر لمصر، واستقرار يعني استقرار لمصر، وأي اضطرابات في السودان تصدير هذه الضطرابات لمصر، لذلك الرئيس السيسي كان مهتم جدا بضرورة إصلاح الموقف الاقتصادي للسودان.

** كيف نجحت مصر في استبعاد السودان من قوائم الإرهاب؟

على المستوى الدولي نجحت جهود مصر في استبعاد السودان من القوائم الإرهابية، وأصبحت السودان قادرة على التعامل بشفافية كاملة مع كافة المؤسسات الدولية التي كانت محرومة من التعامل معها في الفترة الماضية.

** ماذا عن جهود مصر في مؤتمر باريس؟
جهود مصر في مؤتمر «دعم السودان» في باريس برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي نجحنا في إسقاط العديد من ديون السودان لدى صندوق النقد الدولي، التي وصلت إلى ٦ مليارات دولار، وأيضا حصلت السودان على دعم كبير من دول العالم لتنمية الاقتصاد السوداني، وكانت هذه خطوة كبيرة لتحقيق الأمن القومي المباشر لمصر.


** متى عادت مصر اتصالاتها بالدول الإفريقية؟
منذ أن عادت مصر للاتحاد الأفريقي بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعد أن كانت عضويتها مجمدة أيام الأخوان، وفي السنة التالية للعودة أصبحت مصر رئيسا للاتحاد الإفريقي، ومن وقتها بدأ الرئيس السيسي يعيد اتصالات مصر وعلاقتها بالدول الإفريقية والتي شابها بعض الفتور بعد محاولة اغتيال الرئيس مبارك، إلى أن عاد الدور المصري في إفريقيا كإحدى دوائر الأمن القومي المصري، خاصة في ظل العلاقات التاريخية والمصالح الحيوية بين مصر ومحيطها الإفريقي، حيث تسعى مصر لاستعادة دورها التاريخي في القارة الإفريقي.

** الرئيس حرص على لقاء بعض الرؤساء في المؤتمر.. كيف قرأت هذا؟

حرص الرئيس السيسي  على التقاء بعض الرؤساء الأفارقة في مؤتمر «دعم اقتصاديات الإفريقية»، وهذا الحرص والاهتمام حقق موقفا جديدا لمصر حيث عادت بقوة لزعامة إفريقيا كما كانت من قبل، خاصة مع دول حوض النيل في الفترة الأخيرة.


* حدثنا عن دور مصر فى القضية الفلسطينية؟
مصر تقف مع القضية الفلسطينية على مدار التاريخ، وفي الأحداث الأخيرة بدأ دعم مصر من اليوم الثاني للاعتداءات الإسرائيلية، والدعم السياسي المصري بدأ بتحرك لجنة مصرية للقاء الجانب الإسرائيلي لوقف إطلاق النار، وبعد ثلاثة أيام طلبت هدنة ساعات لإخلاء الجرحى والمصابين.

** وافقت إسرائيل على وقف إطلاق النار في غزة.. ما تعليقك؟

مصر بذلت جهودا كبيرة في محاولة إقناع الطرفين لوقف إطلاق، وستنجح مصر في تحقيق اتفاقية وقف إطلاق النار والعودة للمفاوض الجادة، وأمريكا تدعم مع مصر القضية الفلسطينية.

** ماذا عن فتح معبر رفح والمستشفيات لاستقبال الجرحى الفلسطنين؟

مصر فتحت المعابر وفتحت المستشفيات لعلاج الأخوة الفلسطنيين في العريش ورفح، لاستقبال الجرحى والمصابين، وهي أول دولة ترسل معونات ومساعدات للشعب الفلسطيني، سواء وقودا أو موادا غذئية وصحية وطبية، لأن مصر هي الأب لكل العالم العربي.

** حدثنا عن الدراما في رمضان؟

هناك عملين في رمضان يمثلان جزءا من القوة الناعمة كان لهما تأثيرا كبيرا في الشارع المصري، الاختيار 2 حيث بيّن قصص وبطولات شهدائنا الذين ضحوا من أجل مصر والاستقرار الذي نعيشه اليوم، وحقق نسبة نجاح كبيرة جدا مثل الاختيار1، والعمل الثاني الجديد «القاهرة كابول»، لأول مرة مصر والعالم العربي يعلمون ماذا يحدث في جبال قندهار وفي أفغانستان، وكيف يتاجر هولاء بالدين، ويفعلون كل شيء تحت ستار الدين، وكيف تصدر لنا الإرهاب.

كانت لمحة جميلة جدا وفرصة أن القوى الناعمة تبين للشعب المصري والعربي مصدر الإرهاب في العالم، وأن أفغانستان وجبال أفغانستان خرجت لنا القاعدة وداعش، الذين يدعون أنهم أصحاب الخلافة ويتاجرون بالدين.

ويوم 11 سبتمير القادم أمريكا وحلف الناتو سوف يسحبون قواتهم بالكامل من أفغانستان،: «أعتقد أن طالبان سوف تقوم بالاستيلاء مرة أخرى على أفغانستان وستعود بؤرة جديدة للإرهارب في الشرق الأوسط، والقاهرة كابول كانت فرصة للشعب المصري يعرف هؤلاء على حقيقتهم».