حصل خالد حسن النقيب مدير تحرير الأهرام المسائى على ماجستير في الإعلام بدرجة امتياز عن رسالته التى تحمل عنوان "تعرض المراهقين للإعلام الجديد و علاقته بالأمن الفكرى لديهم" مع التوصية بتبادل الرسالة بين الجامعات و ذلك صباح الخميس 20 مايو بكلية الدراسات العليا و الطفولة جامعة عين شمس.
تشكلت لجنة المناقشة والحكم برئاسة الأستاذة الدكتورة حنان محمد يوسف أستاذ الإعلام بجامعة عين شمس وعميد كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية البحرية رئيسا و مشرفا على الرسالة، وشارك فى المناقشة الأستاذ الدكتور عبدالرحيم درويش وكيل كلية الإعلام جامعة بنى سويف والدكتور عمرو نحلة أستاذ مساعد ورئيس قسم الإعلام بكلية الدراسات العليا والطفولة و الدكتورة سارة طلعت مدرس الإعلام بكلية الدراسات العليا و الطفولة.
تدق الرسالة ناقوس خطر فى حياتنا الإجتماعية فيما يطلق عليه مرحلة الإعلام الجديد بكل تجلياتها وأبعادها وأثر ذلك على الأمن الفكرى لدى الشباب فى سن المراهقة، حيث أسهم التطور في تكنولوجيا الاتصال والمعلومات في تغيير شكل ونمط وسائل الإعلام مما خلق كياناً جديداً يسمى بالإعلام الجديد، والذي تتعدد أشكاله وقوالبه في تطبيقات واستخدامات اتصالية وتفاعلية جديدة مثل يوتيوب، فيس بوك، وتوتير وغيرهم من تطبيقات التواصل الاجتماعي، وقد أحدث الاستخدام المتزايد والمستمر لتلك الوسائل ثورة جديدة في عالم الاتصال والإعلام وفي عالم دراسة الإعلام وبحوثه.
ويعد الإعلام الجديد من الوسائل الاتصالية الحديثة التي يتواصل من خلالها الملايين من مستخدمي شبكة الإنترنت، لا يفصل بينهم أي عوامل مثل السن أو النوع أو المهنة أو الجنسية، فهؤلاء تجمعهم ميول واهتمامات مشتركة، وهو ما يجعل الشباب أكثر تعرضاً لوسائل الإعلام الجديد، نظراً لإقبالهم المتزايد على استخدام التكنولوجيا الحديثة المتمثلة من أي فئة أخرى، وذلك بسبب بعض العوامل النفسية والاجتماعية المتمثلة في رغبة الشباب في إقامة علاقات وصداقات مع الآخرين في مختلف دول العالم و من هنا تتمثل مشكلة الدراسة فى " العلاقة بين تعرض المراهقين للإعلام الجديد وعلاقته بالأمن الفكري لديهم".
واستهدفت الدراسة التعرف على اهتمام المبحوثين باستخدام وسائل الإعلام الجديد ورصد أكثر وسائل الإعلام الجديد التى يحرص المراهقون على استخدامها و تحديد أسباب استخدامهم لوسائل الإعلام الجديد و معرفة معدل الاستخدام و العوامل التى تدفعهم للحصول على معلومات من وسائل الإعلام الجديد.
كذلك التعرف على مدى إسهام وسائل الإعلام الجديد في نشر الأمن الفكرى لدى المراهقين و أكثر وسائل الإعلام الجديد استخداما في بناء معرفة المراهقين بمجالات الأمن الفكري و التحديات التي تواجه استخدام وسائل الإعلام الجديد في نشر مفاهيم الأمن الفكرى لدى المراهقين.
وتنتمي الدراسة إلى الدراسات الوصفية، واستخدم الباحث منهج المسح الوصفى و تكون مجتمع البحث من طلاب الجامعات المصرية المستخدمون لوسائل الإعلام الجديد، أما العينة الفعلية فقد ضمت (400) مفردة من طلاب جامعة الأزهر، وجامعة عين شمس، وجامعة الأهرام الكندية.
و أشارت نتائج الدراسة إلى أن أهم أسباب استخدام المبحوثين وسائل الإعلام الجديد" أنها تعد الأسرع في بث الأخبار" و تتيح إمكانية الحوار مع الآخر" و توفر حرية التعليق على بعض الموضوعات المنشورة وإبداء الرأي و تعد وسائل ملائمة تتميز بالتفاعلية وفورية رجع الصدى"، ثم" تعالج المعلومات المختلفة بأساليب متعددة نصاً وصوتاً وصورة وفيديوهات"، يليها" جاذبيتها في التصميم وعرضها للموضوعات"، ثم" النقاش حول المضامين الإعلامية "وأخيرا" تسمح بإنتاج المضامين الإعلامية.
وقد أثبت البحث أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المبحوثين على مقياس دور وسائل الإعلام الجديد في نشر الأمن الفكري وأبعاده المختلفة تبعًا لاختلاف كثافة استخدامها. فيما عدا الجانب الديني.
وجاءت توصيات ومقترحات الرسالة مؤكدة على أهمية تنمية اتجاهات سلوكية إيجابية نحو أمن المجتمع لدى المراهقين من خلال المؤسسات التعليمية ومؤسسات المجتمع المدنى.
التعاون مع المتخصصين لإلقاء الندوات والمحاضرات للطلاب لتعزيز الأمن الفكري لديهم.
استثمار الأنشطة الإعلامية لإعطاء الفرصة لدى المراهقين للتعبير عن أفكارهم وتطلعاتهم وتبادل وجهات النظر.
إجراء دراسات حول مدى إسهام الوسائل الإعلامية الحديثة في تحقيق الأمن الفكري لدى الطلاب.
اعتبار مؤسسات الدولة شريكا في المسؤولية عن تحقيق الأمن الفكري، إذ تشترك مؤسسات الدولة من أجل تحقيق الأمن الفكري.
دراسات مضمون واتجاهات صحافة الإنترنت نحو تعزيز الأمن الفكري.
إطلاق مبادرات وبرامج من قبل مؤسسات الدولة تهدف إلي نشر ثقافة الأمن الفكري.
تصور مقترح لتفعيل دور الجامعات والمؤسسات التعليمية لتنمية القيم المرتبطة بالأمن الفكري لدي الطلاب.
تبني مؤسسات الدولة خططا إعلامية تهدف إلى محاربة الشائعات وتوعية المجتمع تجاه التيارات الفكرية المنحرفة، ترسيخ ثقافة الأمن بوجه عام والفكري بوجه خاص.
اجراء مزيد من الدراسات حول فاعلية الإعلام الرقمي في تعزيز الأمن الفكري وتطبيقه علي مجتمعات وعينات أخري.
إنشاء مواقع إلكترونية يشرف عليها مجموعة من المتخصصين في المجال الإعلامي الأمني تهدف إلي نشر الأفكار الصحية وتوعية الشباب ضد الأفكار المنحرفة التي تؤدي إلي عدم تحقيق الأمن الفكري.
الدعوة لإنشاء مجموعات شبابية هادفة علي مواقع التواصل الاجتماعي تتبني قضايا إجتماعية وثقافية وسياسية واقتصادية لتبادل المعرفة حول الأمن الفكري.
دور مواقع التواصل الاجتماعي في تعزيز الأمن الفكري لدي الشباب
مواجهة الفكر المنحرف الذي يواجه أفراد المجتمع عبر الشبكات الإجتماعية من خلال حجب المواقع الضارة والتي تدعو إلي الفساد والإضرار بالأمن.
تفعيل دور الأسرة لمواجهة الآثار الأمنية للشبكات الإجتماعية علي الأبناء من خلال تدعيم حوار الشباب عبر الشبكات الإجتماعية، لتحقيق الأمن الفكري المجتمعي.
تفعيل دور وسائل الإعلام لمواجهة الآثار الفكرية السلبية لشبكات التواصل الاجتماعي.