أكد الأزهر الشريف أن العديد من الشواهد الأثرية تدل دلالة قاطعة على الأصول العربية للحياة في القدس؛ الأمر الذي يكشف بطلان الزعم الذي يتم ترويجه بأن بني إسرائيل لهم صلة بالقدس أو نشأتها، لافتا إلى أن مدينة القدس تم تأسيسها على يد اليبوسيبن العرب، قبل وجود بني إسرائيل العابر والطارئ بها بما يقارب 30 قرنًا من الزمان.
وأضاف الأزهر - خلال حملته التي أطلقها المركز الاعلامي التابع له تحت عنوان (القدس بين الحقوق العربية والمزاعم الإسرائيلية) - أن الشواهد الأثرية تنطق بعروبة القدس، مستشهدا بالعديد منها، من أبرزها: عين سلوان، وهي البئر التي حفرها اليبوسيون قديما؛ للوصول إلى نبع الماء، وتقع على مسافة ثلاثمائة متر من الزاوية الجنوبية الشرقية للحرم القدسي، وقد أطلق عليها المقدسيون "أم الدرج"؛ لأنَ الوصول إليها يتم عن طريق دَرَج أو سلم.
ومن الشواهد الأثرية التي تنطق بعروبة القدس: حصن يبوس، فقد عثر الأثريون على أجزاء كبيرة من الأسوار والمنشآت العسكرية اليبوسية القديمة، مثل "حصن يبوس" أقدم أبنية المدينة، وقد شيده اليبوسيون على القسم الجنوبي من الهضبة الشرقية، وشيدوا في طرفه برجًا عاليًا للسيطرة على المنطقة، وأحاطوا الحصن بسور.
أما ثالث الشواهد الأثرية، التي ذكرتها حملة الأزهر والتي تنطق بعروبة القدس، فهو اكتشاف الأثريين فى منتصف القرن العشرين لوحات طينية بالقرب من القدس مكتوبة باللغة الكنعانية، يرجع تاريخها إلى 2500 ق.م.
جدير بالذكر أن المركز الإعلامي للأزهر الشريف أطلق حملة بعنوان (القدس بين الحقوق العربية والمزاعم الإسرائيلية)، باللغتين العربية والإنجليزية، تضامنًا مع القدس والقضية الفلسطينية، يفند من خلالها المزاعم المغلوطة والأباطيل التي يروجها الاحتلال الإسرائيلي والتصدي لما يتم ترويجه من قبل الأذرع الإعلامية الإسرائيلية من شبهات ومزاعم مغلوطة حول القدس و عروبتها، خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدها حي "الشيخ جراح" ومحاولة تهويده عبر التهجير القسري لسكانه من الفلسطينيين لطمس عروبته والاستيلاء عليه.