غادر الدكتور محمد عمران رئيس البورصة المصرية إلى العاصمة القبرصية نيقوسيا بدعوة من البنك الأوروبى للإنشاء والتعمير للمشاركة في الاجتماعات السنوية للبنك والتى تعقد خلال الفترة 9-11 مايو 2017، بحضور ما يزيد عن ألفين من الشخصيات رفيعة المستوى من ممثلي المنظمات الدولية ومؤسسات وصناديق الاستثمار ورؤساء الشركات وواضعو السياسات الاقتصادية فى أكثر من 57 دولة.
ويحل عمران متحدثاً فى جلسة خاصة عن دور أسواق المال المحلية فى تقوية النظام المالي فى الدول الناشئة، ويشاركه فى الحديث كل من نائب رئيس البنك الأوروبى ورئيس قطاع أسواق المال بالبنك ونائب محافظ البنك المركزي في جورجيا.
أكد الدكتور محمد عمران رئيس البورصة المصرية أن وجود سوق مال نشط يساعد فى توفير التمويل المطلوب للاقتصاد بتكلفة أقل مما يسهل من فرص النمو فى الاقتصاد، وتشير الدراسات إلى أن سوق المال النشط يساعد فى إضافة ما يقرب من 1% نمو للناتج المحلى الإجمالي، موضحاً إنه سيستشهد بالتطورات الأخيرة التى شهدتها البورصة المصرية فى الفترة الأخيرة كنموذج للأسواق الناشئة وكيفية تطويع دورها فى خدمة الاقتصاد، حيث استطاعت توفير 36 مليار جنيه للشركات خلال أربع سنوات.
وأوضح أن الدور المتزايد للبنك خاصة مع إعلان البنك عزمه رفع قيمة محفظة استثماراته فى السوق المصري إلى مليار يورو خلال2017 فقط، وهو ما يساوي 50% من استثماراته منذ دخوله إلى السوق المصري فى عام 2012، مضيفاً أن البنك لديه اهتماماً كبيراً بمنطقة الشرق الأوسط، وأطلق مبادرة للدعم الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط تتضمن زيادة استثمارات البنك في المنطقة، بقيمة تصل إلى 15 مليار يورو خلال الفترة 2016-2020 من خلال التمويل الميسر ودعم القطاع الخاص.
وأشار رئيس البورصة المصرية إلى أنه سيركز فى كلمته أمام البنك الأوروبى للإنشاء والتعمير دور الأسواق المالية على أهمية المساهمة فى دعم خطط التنمية المستدامة من خلال المساعدة فى تحقيق نمو احتوائى، بالإضافة إلى دور الأسواق فى تقوية وضع الاقتصادات الناشئة فى مواجهة الأزمات مع زيادة قدرتها على جذب المزيد من الاستثمارات، وخاصة فى تلك التحديات التى تواجه بأداء الاقتصاد العالمي.