السبت 5 اكتوبر 2024

«الإيكونوميست»: ماكرون لن يتمكن من الحكم دون أغلبية برلمانية

9-5-2017 | 12:48

نشرت مجلة الإيكونوميست تقريرا مطولا عن انتخاب سيد الإليزيه الجديد ، البالغ من العمر 39 عاما بعد حملة انتخابية وصفتها " الإيكونوميست " بالأكثر إثارة.

تحت عنوان أوروبا تتنفس الصعداء بعد انتخاب إيمانويل ماكرون رئيس لفرنسا ، نشرت مجلة الإيكونوميست تقريرا مطولا عن انتخاب سيد الإليزيه الجديد، البالغ من العمر 39 عاما بعد حملة انتخابية وصفتها "الإيكونوميست" بالأكثر إثارة ، لافتة إلى أن هناك العديد من المشكلات ستواجهه.

وأضافت : أن "ماكرون " الذي لم يسبق له أن خاض حملة انتخابية في حياته ، وأسس حركته السياسية "إن مارشيه " إلى الأمام قبل 13 شهرا فقط، ومن ثم بدا الوصول للرئاسة مثل الخيال بعيد المنال ، أصبح أول من يصل إلى هذا المنصب دون خبرات انتخابية سابقة ، لافتة إلى أنه منذ تأسيس الجمهورية الخامسة من قبل شارل ديغول في عام 1958 ، لم يحصل أي مرشح "مستقل" بدون خبرة انتخابية ؛ على منصب الرئاسة الفرنسية.

وأشارت الصحيفة إلى أن ماكرون وزير الاقتصاد الاشتراكي السابق البالغ من العمر 39 عاما أصبح أصغر رئيس فرنسي على الإطلاق، متجاوزا الرقم السابق الذي سجله ابن شقيق نابليون بونابرت، لويس نابليون وهو "شارل لويس نابليون بونابارت " ، الذي انتخب في عام 1848 في سن الـ 40 ، كان رئيسا لفرنسا من 1848م إلى 1852م ، ثم إمبراطورا لفرنسا تحت اسم "نابليون الثالث "من 1852م إلى 1870م.

وفندت الصحيفة العقبات التي ستواجه ماكرون بمجرد أن تهدأ احتفالات النصر الانتخابي

وتابعت : سيحتاج ماكرون إلى إيجاد وسيلة للتحدث إلى الثلث الذي رفضه ، ورفض التصويت له ، فهناك

العديد من هؤلاء الناخبين الغاضبين في المدن الفرنسية الصغيرة والأجزاء الريفية التي فقدت فرص العمل والمصانع والخدمات ، لا ترى أي جانب إيجابي للعولمة التي لا يعارضها الرئيس المنتخب وكان سببا في هجوم المرشحة اليمنية المتطرفة مارين لوبان عليه ووصفته كونه " مرشح العولمة المتوحشة "، بالإضافة إلى أن آخرون امتنعوا عن التصويت أو تركوا أوراقهم فارغة ، حيث فرضوا الاختيار بين ما أسماه البعض "الكوليرا أو الطاعون" ، بحسب قول الصحيفة، في إشارة هنا إلى عدم التغافل عن أعداد الفرنسيين الذين رفضوا التصويت لماكرون وبالتالي عليه القيام بمحاولة إقناعهم بأدائه خلال فترته الرئاسية، وتوحيد الفرنسيين المنقسمين سياسيا.

غالبية برلمانية "المعركة الأصعب"

وأشارت الصحيفة أنه على الرغم من هزيمة مارين لوبان في الانتخابات الرئاسية الفرنسية إلا أنها حصلت على ما يقرب من 35 % من أصوات الناخبين فيما يعتبر رقما قياسيا وتطورا كبيرا في مسيرة حزبها اليميني المتطرف الذي أسسه والدها جان ماري لوبان عام 1972، وبالتالي تأثير لوبان لن ينتهي في السياسة الفرنسية، والتي أشارت إلى استعدادات حزبها للقتال في الانتخابات التشريعية المقبلة.

وأضافت الصحيفة : سيقوم ماكرون بتعيين حكومة مؤقتة ؛ لكنه سيحتاج بعد ذلك إلى الحصول على أغلبية حاكمة في البرلمان بعد إجراء انتخابات في يونيو المقبل ، تؤيد تعهداته الانتخابية وهي أحد أعباء المهمة المقبلة، أوضحت أن على ماكرون التحرك بسرعة من الآن وحتى الانتخابات البرلمانية الشهر القادم لتفادي الفشل في تحقيق ما وعد به من شعارات.

مشيرة إلى أن ماكرون لن يستطيع أن يقوم بإصلاحات دون دعم سياسي من البرلمان، لافته إلى أن حركة "إلى الأمام " حركة جديدة ليس لديها من يمثلها من نواب البرلمان.

وقال الصحيفة: الرئيس ماكرون لا يرث فقط بلد مقسم سياسيا ، بل أيضا حمل كبير من التوقعات، فيما أبدي البعض آمالا من قدرته على إحياء الثقة ووعوده الإصلاحية لجمهورية فرنسا وعلاقاتها بأنحاء أوروبا.

    الاكثر قراءة