أكد صالح الشيخ، نائب وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، أن القارة الأفريقية شهدت تحسنا اقتصاديا خلال الفترة الماضية، حيث بلغ معدل نمو الناتج المحلي لدول القارة الأفريقية نسبة 4.8% عام 2014، وخلال الفترة من 2001 وحتى 2010 شغلت أفريقيا 6 مراكز من بين 10 أسرع دول حققت نموا اقتصاديا، كما يتوقع لدول أفريقيا تحقيق معدل نمو 5-6% وفقا للمؤسسات الدولية.
وقال، في الكلمة التي ألقاها نيابة عن وزيرة التخطيط لحضورها مؤتمر مصر في قلب أفريقيا، إنه رغم التحسن الاقتصادي، تواجه القارة الأفريقية العديد من التحديات المشتركة، أبرزها وفرة الموارد مع عدم القدرة على استغلالها، الزيادة الديموجرافية.
ويتوقع أن يرتفع عدد الشباب إلى 246 مليون شاب عام 2020، وهذا يعني ضرورة توفير 74 مليون فرصة عمل، كما يتوقع ارتفاع عدد سكانها حتى تبلغ واحد أفريقي مقابل 5 في العالم.
وأشار الشيخ إلى أن القارة تواجه تحدى الاحتباس الحراري، والذي سيؤدي إلى تغيرات مناخية سيتحمل الأثر الأكبر منها دول أفريقيا، وتواجه أيضا ضعفا في خدمات البنية التحتية خاصة الكهرباء.
ويعاني 126 مليون أفريقي ضعفا في خدمات الكهرباء، وتوافر خدمات الإنارة لمدة 3 أسابيع فقط خلال العام لـ8 دول أفريقية، و11 دولة تتوافر بها خدمات الإنارة من 3 أسابيع إلى شهر ونصف الشهر، و6 دول تتوافر بها الخدمة من شهر ونصف الشهر إلى شهرين.
وتابع نائب وزير التخطيط، أن ضرورة العمل خلال الفترة المقبلة، على توفير الخدمات التمويلية للمؤسسات والقطاع الخاص، وتحسين البنية الأساسية وزيادة الخدمات العامة، والتوسع في التكنولوجيا وزيادة التبادل التجاري، والاستفادة من الموارد المتاحة.
استعرض صالح، في بداية كلمته الثروات الطبيعية التي تتمتع بها القارة الأفريقية، قائلا: أفريقيا غنية بالموارد الطبيعية والبشرية، حيث بلغت مساحتها 30 مليون متر مربع، و20% من مساحة اليابسة بالعالم، وثاني أكبر قارة من حيث عدد السكان، حيث يبلغ عدد سكانها مليار نسمة، 15% من جملة سكان العالم.