تعاني مرسى علم من عدم قدوم الكثير من المصريين إليها لما لها من طبيعة الهدوء، إلا أنها مليئة بكثير من المناطق الخلابة والجمالية التي لم ترها في أي مكان آخر، خاصة بعد حصول شاطئ اللولي على المركز الثالث في الشرق الأوسط، والمركز الثالث عشر على قائمة أجمل شواطئ العالم.

 

ومن أكثر المناطق التي تجذبك لزيارة مرسى علم، وجود شاطئ النيزك، والذي يقال إنه وقع فيه نيزك تسبب في بحيرة صغيرة، ما أدى إلى جذب العديد من السياح والسكان المحليين على حد سواء إليها، بالإضافة وادي الجمال الغني بالكثير من أنواع الحيوانات والطيور وكذلك العديد من الأنواع المهددة بالانقراض، بالإضافة إلى جبل حماطة.

 

ونظمت هيئة تنشيط السياحة، رحلة تعريفية إلى مرسى علم، خلال الفترة 30 أبريل إلى 6 مايو الجاري، لـ30 وكيلا سياحيا من براج، مع منظم الرحلات CEDOK والذي يعد أحد أهم منظمي الرحلات الكبار في السوق التشيكي، حيث يبلغ نصيبه 10 % من حجم الحركة الوافدة من التشيك إلى مصر عام 2015.

 

وقال هشام الدميري، رئيس هيئة تنشيط السياحة، في بيان له، إن أهمية الرحلة في الترويج إلى مرسى علم والترويج لمصر كمقصد متميز به العديد من الأنماط السياحية، وكذلك دعم الحجوزات المبكرةEarly Booking، خاصة بعد حصول شاطئ شرم اللولى على المركز الثالث في قائمة أجمل شواطئ العالم.

 

فيما قال عادل راضي، رئيس جمعية مستثمري السياحة بمرسى علم، إن الموسم الصيفي الحالي الذى تبدأ ذروته في شهري يوليو وأغسطس المقبلين، عودة السياحة لمصر إلى طبيعتها.

 

وأضاف، في تصريحات خاصة، أن نسبة الإشغالات بفنادق مرسى علم ارتفعت في أعياد الربيع إلى أكثر من 60% إلا أنها تتراوح حاليا ما بين 30 و40%، مشيرا إلى أن هناك فنادق عاودت العمل بشكل جزئي بعد أن أغلقت أبوابها لسنوات بسبب انحسار الحركة الوافدة لمرسى علم.

 

وأشار إلى أن عدد رحلات الطيران التي تجلب السائحين لمرسى علم تبلغ حاليا 75 رحلة أسبوعيا، حيث كانت هذه الرحلات في عام الذروة 2010 تتجاوز 110 رحلات أسبوعيا انخفضت بعد حادث سقوط الطائرة الروسية إلى 30 رحلة ثم تعاود الارتفاع تدريجيا.

 

ولفت إلى أن السياحة الإيطالية كانت تمثل 51 % من حجم الحركة الوافدة لمرسى علم، والآن تراجعت إلى 20%، وتفدم الألمان بنسبة 30% من نسب الإشغال ثم التشيك بنسبة 20%.

وأوضح مصطفى إمام، صاحب إحدى الشركات السياحية بمرسى علم، أن الشركة تعمل خلال موسم الصيف القادم، ترويج لمرسى علم، كمنطقة مصيفية جيدة للأسرة المصرية والشباب، مشيرا إلى أنها تتمتع بالجو الكلاسيكي الهادئ بعيد عن زحمة المصايف.

 

وأضاف، في تصريحات خاصة، أن هناك تنافسا بين الشركات السياحية خلال موسم الصيف الجاري، لجذب المصريين لمرسى علم بأسعار مخفضة، مشيرا إلى أن هناك ثلاث مناطق يجب ألا يغادر منها المصري قبل أن يراها في مرسى علم، وهي شرم اللولى، والذي سقط فيه نيزك عمل على إعطاء الشاطئ ألوانا مبهجة، وكذلك وادي حماطة، والسفاري البدوي التي تختلف عن أي مكان آخر في مصر.

 

وعن أسعار الرحلة للفرد الواحد بتكاليف الانتقال والرحلات الداخلية والإقامة في الفندق 4 جنوب بالوجبات الثالثة في ثلاثة أيام، لا تتعدى 2000 جنيه، وتقل في حالة المجموعات 20% ، مشيرا إلى أنه يجب خلال الفترة المقبلة الترويج جيدا لمرسى علم لما به من مناطق سياحية جيدة.