الثلاثاء 2 يوليو 2024

«دراسة علمية»: الصور المتوهجة تصيب الأطفال بالصرع

9-5-2017 | 19:00

شهد عام 1997 نقل 685 طفلا، في اليابان، لإحدى المستشفيات جراء إصابتهم بنوبات صرع؛ بعد مشاهدة حلقة بعينها من مسلسل بوكيمون التلفزيوني للأطفال.

وفي عام 2012 أثارت حالة أخرى جدلا أسفر عن إزالة مقطع فيديو عن الألعاب الأوليمبية، من الموقع الرسمي الذي نشر عليه بعد أن تبين أنه تسبب في نوبات صرع لعدد من مشاهديه.

وكشفت دراسة حديثة أجريت على هذه الحالات، تأثرها جميعا بشكل بالغ الحساسية، بانطباعات بصرية تسببت في صدمة نارية للخلايا العصبية بالمخ، وهو ما وصفه العلماء بأنه ناجم «الصور المتوهجة»، في التلفاز أو ألعاب الحاسوب. 

وحاول باحثون من هولندا والولايات المتحدة معرفة السبب وراء هذه الظاهرة، واطلعوا على كل ما تم كتابته بهذا الشأن في الأوساط العلمية، وخلصوا إلى أن نشأة موجات جاما في الدماغ؛ تلعب دورا أساسيا في هذه النوبات، وبالتحديد في منطقة القشرة البصرية.

أوضحت الباحثة دورا هِرميس، وزملاؤها في المركز الطبي بجامعة «أوترخت»، الهولندية في دراستهم التي نشرت اليوم، بمجلة «كارانت بايولوجي»، أن موجات جاما، وهي نمط معين متكرر في نشاط المخ، بمجال تردد أعلى من 30 هرتز، تنتج عندما ينظر الأشخاص شديدو الحساسية، لصورة بها أشرطة عريضة سوداء وبيضاء.

وتبين للباحثين وجود هذه الموجات لدى الأشخاص الذين يركزون النظر في الأنماط الشبكية ذات المعالم حادة التباين، في حين لا توجد هذه الموجات، عند مشاهدة مناظر طبيعية أو أشياء مرسومة بخطوط لينة.

أضافت هيرميس: «أثبتت نتائج الدراسة، أنه ربما كان من المهم عند بناء المنازل أيضا تجنب مثل هذه الأنماط البصرية حيث إن هذه الأنماط، يمكن أن تُحدث دورة من عدم الارتياح والصداع ونوبات الصرع».

ويعتزم الباحثون خلال دراسات تالية، البحث عن أنماط بصرية أخرى يمكن أن تكون سببا في إصابة الإنسان بنوبات صرع جراء الحساسية تجاه الصور، وذلك من خلال مقارنة ردود فعل أشخاص أصحاء مع ردود فعل مصابين بالصرع. ويأمل الباحثون في التوصل لنموذج يتنبئون من خلاله بنوعية الصور، والمشاهد الأكثر إثارة لموجات جاما، وما يعنيه ذلك من تحفيز الإصابة بنوبات الصرع.