تقرير: محمد أبوالعلا
رغم حدة المنافسة على حسم لقب الدورى وسعى الجهاز الفنى للأهلى بقيادة حسام البدرى للمحافظة على البطولة للموسم الثانى على التوالى بدا فى الأفق أزمة مطاريد الفريق الذين تردد أن الجهاز الفنى قد حسم موقفه منهم بالاستبعاد من قائمة الفريق فى الموسم القادم، ولولا قدرة الجهاز الفنى والإدارى بالتعاون مع مجلس الإدارة على وأد الفتنة قبل اشتعالها لتأثر الفريق سلبيا وذهبت كل الجهود مهب الريح.
آثر حسام البدرى المدير الفنى الحالى للأهلى الاعتماد فى سياسته، على الدفع بعدد من العناصر الأساسية متجاهلا عددا كبيرا من اللاعبين المتواجدين على مقاعد البدلاء، منهم من لم يشارك مطلقا هذا الموسم مثل عمرو بركات وأكرم توفيق على سبيل المثال، ومنهم من شارك دقائق معدودة مثل صالح جمعة المتألق فى التدريبات فقط، وهو ما فتح النقاش حول رغبة المدير الفنى فى رحيل عدد كبير من اللاعبين سواء بالإعارة أو البيع النهائى.
ومن جانبه أكد أحمد أيوب المدرب العام للفريق، أن الجهاز الفنى يركز على حصد بطولة الدورى والذهاب بعيدا فى بطولة افريقيا، لاسيما وأننا قادمون على المشاركة فى البطولة العربية أيضا فى يوليو القادم، مؤكدا على أن الحديث حول الراحلين أو الصفقات الجديدة للفريق غير مفتوح، خاصة فى هذه الفترة الحساسة مع التركيز فى تحقيق بطولة الدورى والحفاظ على اللقب.
وأضاف أيوب أن الفريق سيخوض مباريات قوية وصعبة حتى نهاية الدور الثاني، وحول المعايير الفنية التى سيتم من خلالها تحديد أسماء الراحلين، قال أيوب إن معايير الجهاز الفنى واضحة للجميع، نحن نسير وفق خطة ونظام أهم ملامحه الاجتهاد والعطاء فى التدريبات الجماعية، والجهاز الفنى عادل للغاية مع اللاعبين، ويعطى فرص كثيرة لمن يجتهد بالتدريبات، ومثال على ذلك لاعب مثل ميدو جابر الجميع كان يهاجمنا لعدم مشاركته فى البداية، لكن وجهة نظرنا الفنية أنه كان يؤدى بشكل مغاير لطموحاتنا.
وعلى ضوء ما أكده أحمد أيوب المدرب العام للفريق نستعرض أبرز اللاعبين المهددين بالطرد من جنة الفريق فى الموسم القادم.
عمرو بركات
هو لاعب مميز للغاية، وأتى لصفوف الأهلى خلال الانتقالات الشتوية الماضية، من صفوف ليرز البلجيكى، فى صفقة تحدث الجهاز الفنى عن أهميتها للفريق وأهميتها فى تطوير طرق الأداء ولكن وجدنا بركات خارج قائمة الفريق بشكل دائم ومتعمد فى بعض الأحيان، دون مبرر واضح لطريقة تعامل الجهاز الفنى معه.
ويعد عمرو بركات الأقل حظًا بين الصفقات الشتوية للفريق، بعدما حصل أحمد حمودى وسوليمانى كوليبالي، على فرصة المشاركة، فى التشكيل الأساسى مبتعدا عن حسابات الجهاز الفنى .
صالح جمعة
هذا اللاعب يمثل حالة خاصة بعدما توقع له الكثيرون التألق نظرا لقدراته الهجومية والمهارية النادرة، خاصة وأن اللاعب يعد من أبناء البدرى فى منتخب الشباب، ويعلم بقدرته كاملة، لكن ما حدث عكس ذلك تماما، شارك جمعة على فترات متقطعة مع الفريق، كما فشل فى استغلال غياب السعيد للإصابة، ومؤخرًا خرج من حسابات المدير الفني، بعدما تأكد من عودته للسهر
حسين السيد «مارسيلو»
لم يستثمر اللاعب الملقب بـ»مارسيلو» نجم الريال، الفرص لتقديم أوراق اعتماده، لقيادة الجبهة اليسرى رغم تطبيق البدرى نظام «الروتيشن»، أو التدوير بين لاعبى الجبهة اليسرى، على معلول وصبرى رحيل وحسين السيد، لكن الأخير فشل فى استغلال الفرصة التى حصل عليها ولم يقدم ما يقنع البدري.
لاسيما بعد توقيع أيمن أشرف ظهير أيسر سموحة على عقود انتقاله للأهلى بداية الموسم القادم، وهو ما جعل فرص مارسيلو منعدمة تماما، ومن المتوقع أن يخرج حسين السيد على سبيل الإعارة لأحد الأندية المصرية، فى مقدمتها الاسماعيلى ومصر المقاصة وغيرها من الفرق التى أبدت رغبتها فى الحصول على خدماته.
باسم على
اعتمد البدرى على باسم على فى بداية مشواره بالدورى بشكل أساسى لكنه تعرض للإصابة فى لقاء الإسماعيلى ثم تعافى، ولكن تجددت الإصابة فى الركبة من جديد، ليخرج من حسابات المدير الفنى خاصة مع تألق الصاعد محمد هانى وأحمد فتحى.
محمد نجيب
بعدما كان نجيب من العناصر الأساسية، خلال الموسم الماضى، لكن تبدل الحال هذا الموسم، خاصة مع التعاقد مع الثنائى الدولى فى خط الدفاع، أحمد حجازى ورامى ربيعه، بجانب سعد سمير، مما جعل البعض يشككك فى فكرة استمرار نجيب فى صفوف الفريق، الموسم القادم، لكن البدرى أكد مؤخرا على تمسكه باللاعب، ولن يتم التفرط به مطلقا، فى الوقت الذى تأكد بشكل كامل توقيع ثنائى الدفاع الدولى محمود علاء وأحمد دويدار، للأهلى للعب ضمن صفوفه بداية الموسم المقبل.
أكرم توفيق
لاعب مميز للغاية ودولى بمنتخب الشباب فى البطولة الإفريقية الأخيرة، تحت قيادة مديره الفنى الحالى حسام البدرى، لكن علامات الاستفهام عليه كثيرة منذ توقيعه للأهلى بداية الموسم الحالى، لأنه لم يشارك سوى لدقائق قليلة، ويبدو أن اللاعب سيكون من أوائل اللاعبين الراحلين عن الفريق، نهاية الموسم سواء بالإعارة أو البيع النهائى.
ويوجد أيضا عدد من اللاعبين الذين تحوم حولهم علامات استفهام كثيرة حول الرحيل أو البقاء مع الفريق الموسم المقبل وفى مقدمتهم:
عماد متعب
يعانى عماد متعب من تجاهل حسام البدرى ولم يظهر اللاعب إلا فى أوقات قليلة للغاية، وهو ما فتح الحديث حول رحيله لاسيما مع تزايد حجم الصدام بينه وبين البدرى، واتهم متعب المدير الفنى بتعمد إهانة تاريخه مع النادى، من خلال عدم منحه فرصة المشاركة الحقيقية مع الفريق، وهو ما جعل البدرى يتجاهل تصريحات اللاعب، ويكتفى بفرض خصم مالى كبير عليه ومنعه من التصريحات الصحفية وتطور الموقف، خاصة مع تألق الإيفوارى سوليمانى كوليبالى ومعه النيجيرى جونيور اجايى وعمرو جمال، لذا من الصعب مشاركة متعب وهو ما يدعم فكرة رحيله.
حسام غالى
يعد أبرز الوجوه الحالية بالفريق، التى كثرت عليها الأقاويل بشأن تراجع مستواه الفنى والبدنى، وابتعاده عن مباريات الفريق بشكل كبير، خلال المباريات الماضية، أو نزوله كبديل وهو الدور الذى لا يفضله غالى مطلقا.
جونيور أجايى
رصدت ادارة الأهلى مبلغ ٣ ملايين و٥٠٠ ألف دولار لبيع أجايى، أى ما يقرب من ٧٠ مليون جنيه مصرى، وهو مبلغ سيُساعد النادى فى تنفيذ رغبة البدرى فى التعاقد مع مهاجم أفريقى جديد، بجانب سوليمانى كوليبالى حيث وافقت إدارة الأهلى على رحيل مهاجم الفريق النيجيرى جونيور أجايى خلال الانتقالات الصيفية المقبلة، إلى إحدى فرق الدروى الصينى.
وقال ماهر همام نجم الأهلى السابق، إن فريق الأهلى حاليا، يقوم بتطبيق عملية «الروتيشن» أو التدوير فى الفريق، وتطبيق هذه السياسة لايتيح الفرصة كاملة لمشاركة بعض اللاعبين المميزين مثل عمرو بركات فهو لاعب سوبر من وجهة نظرى ويجب منحه الفرصة كاملة، للتألق مع الفريق.
بيبو يعترض
ومن جانبه أكد خالد بيبو نجم الأهلى السابق، أن الفريق يسير بشكل جيد ومميز بالدورى رغم السياسة التى ينتهجها حسام البدرى المدير الفنى للفريق مؤكدا أن بعض اللاعبين يتم استبعادهم دون وجه حق بسبب هذه السياسة، لقد تابعت لاعب مثل صالح جمعة يؤدى بكل ما أوتى من قوة خلال تدريبات الفريق اليومية، وبالرغم من ذلك لا يشارك حتى فى ظل إجهاد عدد كبير من لاعبى الفريق أمثال عبد الله السعيد، موضحا أن استبعاد اللاعب غير صحيح فنيا.