قال الدكتور محمد أحمد، رئيس قسم الفيروسات بالمعهد القومي للبحوث، إنه لا داعي للقلق المتزايد حول مرض «الفطر الأسود»، فالدولة المصرية دائما سباقة في اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لمواجهة أي تغيرات على الساحة الصحية، وظهر ذلك واضحًا من خلال جهود الدولة السباقة في احتواء جائحة كورونا.
وأضاف أحمد في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن مرض الفطر الأسود، مرض انتهازي، يستغل تناقص المناعة بجسم الإنسان، لكي يتمكن منه ويصيبه، حتى لا يقدر على مقاومته.
وأكد أن أكثر الأشخاص المعرضين للإصابة بهذا المرض هم الذين يعانون من نقص المناعة، بشكل عام فلا تقتصر الإصابة فقط على المتعافين من فيروس كورونا، منوهًا إلى أن الربط بين الإصابة بمرض الفطر الأسود، ومتعافي كورونا، يرجع إلى تأثير فيروس كورونا على الجهاز المناعي بشكل كبير، مما يعمل على إضعافه، بالإضافة إلى وجود بعض الأدوية التي تؤثر سلبيًا على الأجهزة المناعية.
وشدد على ضرورة التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروسات بشكل عام، والتي تتمثل في الحرص على التباعد الاجتماعي قدر الإمكان، وارتداء الكمامات، واستخدام المعقمات، وغسل الأيدي باستمرار، بالإضافة إلى الاهتمام بتعزيز أجهزة المناعة وفقًا لإشراف طبي يحدد الطريقة الأمثل لكل شخص على حدة لتعزيز الجهاز المناعي الخاص به، كما يجب الاهتمام بتناول الخضراوات والفاكهة، والطعام الصحي، والابتعاد قدر الإمكان عن تناول الأطعمة خارج المنزل.
يذكر أن مرض الفطر الأسود يؤثر على أجزاء مختلفة من الجسم، متسبب في مجموعة من الأعراض تتمثل في: الإصابة بالحمى، والصداع، واحتقان الجيوب الأنفية، وآلام في الصدر، وضيق في التنفس، وآلام في المعدة، والغثيان، وقد تتطور الأعراض لتحتم استئصال أنف المرضى أو أعينهم لمنع الفطر من الوصول إلى الدماغ.