دعا المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، جميع الأطراف للحفاظ على وقف إطلاق النار بين غزة وإسرائيل، قائلا "من المهم أن تعمل كل أطراف الأعمال العدائية من أجل الحفاظ عليه (وقف إطلاق النار)".
وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) فإن وقف إطلاق النار بين غزة وإسرائيل صامد حتى الآن منذ أن دخل حيز التنفيذ في الساعة الثانية بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي يوم 21 مايو ووضع وقف إطلاق النار حدّا للأعمال العدائية التي اندلعت بين الطرفين في 10 مايو.
وفق "أوتشا"، تمت استعادة الحياة الروتينية في جميع أنحاء غزة، وأصبحت بعض الطرق الرئيسية سالكة، كما تعمل السلطات على إصلاح الخطوط
الكهربائية وشبكات المياه ومياه الصرف الصحي التي تعرضت للأضرار.
وأكد دوجاريك أن السلطات الإسرائيلية أعطت الأمم المتحدة الضوء الأخضر لاستخدام معبر كرم أبو سالم، لعبور المواد الإنسانية، "ولكن يبدو أن هناك عدم وضوح في نوعية المواد التي يمكن أن تعبر في هذه المرحلة. ونحن على اتصال وثيق مع السلطات الإسرائيلية ذات الصلة في محاولة لتوضيح الأمر، وأنه من المتوقع أن يتم إطلاق نداء إنساني مشترك هذا الأسبوع ".
ووفقا لتقرير "أوتشا"، تعرضت 54 مدرسة في غزة للأضرار خلال التصعيد، وأعلنت وزارة التعليم أن العام الدراسي سينتهي في 3 يونيو، بدون إجراء امتحانات نهائية للطلاب من الصف الأول إلى الصف 11، باستثناء طلاب الثانوية العامة (التوجيهي)، كما أن مدارس الأونروا تظل مغلقة، ولم يصدر قرار بعد بشأن إجراء الامتحانات النهائية، ويعاني ما يقرب من 600 ألف طالب وطالبة من خسارة كبيرة في التعلم بالإضافة إلى الآثار النفسية والاجتماعية، بحسب تقرير أوتشا.
كانت منسقة الشؤون الإنسانية، لين هاستينغز، والمفوض العام لوكالة الأونروا، فيليب غراندي، قد زارا قطاع غزة خلال عطلة نهاية الأسبوع وتحدثا مع ناجين وعائلات فقدت أحبّاءها، وعاينا مناطق "دمرت عن بكرة أبيها".