الخميس 23 يناير 2025

دين ودنيا

التلبينة.. مشروب السعادة من السنة النبوية

  • 25-5-2021 | 13:05

التلبينة

طباعة
  • محمد الأسيوطي

الكثير منا يبحث السعادة والنشوة والسكينة، فيذهب البعض الى المشروبات الروحية والخمور والبعض الآخر إلى المخدرات باختلاف أنواعها وكذلك الوصفات وتركيبات العطارة ولا يجد ضالته، لكن أرشدنا الرسول ﷺ إلى ما نبحث عنه جميعاً من مشروب لذيذ الطعم مهدي للأعصاب يسعد القلب ومريح للذهن وصحي ومفيد وملئ بالفوائد والخير وهو التلبينة .

والتلبينة لمن لا يعرف هي عبارة عن شعير ناعم مطحون بنخالته وممكن إضافة لبن أو قرفة أو التحلية بالعسل النحل حسب الحاجة ويقدم في صورة شراب متماسك القوام أخف نوعاً من قوام السحلب والموغات، وسميت بالتلبينة لأنها تشبه اللبن ويدخل في صناعتها اللبن .

 

 ومن هدي أم المؤمنين عَائِشَةَ رضي الله عنها ، زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ :  " أَنَّهَا كَانَتْ إِذَا مَاتَ المَيِّتُ مِنْ أَهْلِهَا، فَاجْتَمَعَ لِذَلِكَ النِّسَاءُ، ثُمَّ تَفَرَّقْنَ إِلَّا أَهْلَهَا وَخَاصَّتَهَا، أَمَرَتْ بِبُرْمَةٍ مِنْ تَلْبِينَةٍ فَطُبِخَتْ، ثُمَّ صُنِعَ ثَرِيدٌ، فَصُبَّتِ التَّلْبِينَةُ عَلَيْهَا، ثُمَّ قَالَتْ: كُلْنَ مِنْهَا؛ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: "  التَّلْبِينَةُ مَجَمَّةٌ لِفُؤَادِ المَرِيضِ، تَذْهَبُ بِبَعْضِ الحُزْنِ "  البخاري .

 

و كان رسولُ اللهِ ﷺ : "  إذا أخذ أهلَه الوَعْكُ ؛ أمر بالحَسَاءِ فصُنِع، ثم أمرهم فحَسَوْا منه وكان يقولُ : إنه لَيَرْتُو فؤادَ الحزينِ، ويَسْرُو عن فؤادِ السقيمِ كما تَسْرُو إحداكن الوَسَخَ بالماءِ عن وجهِها "  السلسلة الصحيحة .

 

ومن أهم فوائد التلبينة :

- مهدئ قوي وممتاز وفعال وسريع .

- مصدر غني جداً بالألياف .

- تحسن أداء الجهاز الهضمي وتنشيطه وعمليات الأيض .

- تعمل على خسارة الوزن .

- تنظيم السكر في الدم والتحكم في مستوياته .

- تقليل الكوليسترول .

- غنية بالفيتامينات والمعادن .

 

طريقة تحضير التلبينة :

غلي الحليب ثم نضع كمية مناسبة من مسحوق التلبينة او دقيق الشعير و تخفيض درجة الحرارة والتقليب المستمر مع التحلية المناسبة بالسكر او العسل، وتركها مدة أطول يجعلها أكثر تجانساً وألذ طعماً، وتقدم ساخنة أو باردة حسب الرغبة .

 

الاكثر قراءة