أكد اللواء محمد زكى الألفى، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن التدريبات العسكرية المشتركة مع الجانب السودان الشقيق «حماة النيل»، تأتي في الإطار السياسي والعسكري، لافتا إلى أنه بالنسبة للتوقيت متفق عليه في إطار أجندة التدريب واستكمال للتدريبات السابقة، نسور النيل ١ و٢.
وأضاف زكي في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن الرسائل المستفادة من مناورات حماة النيل نقل الخبرات القتالية وتعدد الوسائل التي تستخدم في التدريبات، النخبة «القوات الخاصة» والصاعقة والمظلات والقوات الجوية بأفرعها وأقسامها المختلفة، والقوات البحرية «الأسطول الجنوبي»، والتأكيد على وحدة وادي النيل، مضيفا أهمية أن تستمر لتصل إلى التكمال بين البلدين الشقيقين، ليس في المجال العسكري فقط ولكن في جميع المجالات، مشيرا أن المجال العسكري يؤكد أن التوجهات السياسية لكلا القيادتين السياسيتين في مصر والسودان تسير في هذا الاتجاه.
وأوضح أن من بين رسائل التدريب العسكري المشترك التأكيد على استمرار التنسيق للتعاون العسكري المصري والسوداني في كافة المجالات العسكرية والأمنية، والتوافق الكبير الذى يظهر دور القوات المسلحة المصرية والسودانية والتعاون الكبير فيما بينهما، مشيرا إلى رفع الكفاءة للمعدات والأسلحة والتدريب المشترك، مؤكدا على أن القوات المسلحة المصرية في حالة جاهزية فنية وقتالية لمجابهة أي متغيرات في المنطقة.
وتابع: يحضر هذه التدريبات العسكرية المشتركة كبار القادة من كلا الجانبين، ومناورات حماة النيل تدريبات شاملة متكاملة، تحتاج إلى اجراءات وترتيب وتنسيق كبير بين البلدين.
أما عن آخر تطورات سد النهضة، أكد مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، أن مصر لا زالت تلتزم بالصبر الاستراتيجي وتلتزم الهدوء والسياسة والدبلوماسية الرشيدة ولا زالت تود ألا تلجأ إلى استخدم القوة الصلبة، لافتا أن القضية الفلسطينية في مقدمة أولويات القضايا بالنسبة لمصر، مضيفا أن مصر دائما الداعم والسند للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أهمية مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لإعادة إعمار غزة ودور الدولة المصرية في الهدنة ووقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.