أكد الدكتور عبد الوهاب الغندور، الأمين العام لصندوق تطوير التعليم برئاسة مجلس الوزراء، إن مشروع مجمع التعليم التكنولوجي المتكامل بالأميرية هو باكورة مشروعات صندوق تطوير التعليم، وهو هيئة خدمية عامة أنشأت عام 2004، لتكون حاضنة لنماذج غير تقليدية في التعليم بجميع قطاعاته سواء قبل الجامعي أو العالي أو الفني.
وأضاف خلال حفل تخريج الدفعة الخامسة من المدرسة الثانوية الفنية والدفعة السادسة من الكلية المتوسطة والدفعة الرابعة من الكلية العليا بمجمع التعليم التكنولوجي المتكامل بالأميرية، تحت رعاية المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، أن نموذج مجمع الأميرية يتسق مع رؤية الصندوق في إرساء اللبنة الأولى لإصلاح منظومة التعليم الفني الصناعي الذي أصبح أهم متطلبات التنمية الاقتصادية.
وأوضح «الغندور» أن نجاح تنفيذ هذا المشروع في الأميرية بشراكة فنية مع هيئة "بيرسون" البريطانية، هو حجر الزاوية في تمديد التعاون مع الشركاء التعليميين الأجانب خلال السنوات الخمس الماضية بإنشاء أربعة مجمعات تكنولوجية متكاملة تتبنى مناهجها المعايير الدولية.
وكشف أن صندوق تطوير التعليم بالتنسيق ودعم وزارتي التربية والتعليم، والتعليم العالي، بصدد الانتهاء من الدراسات التفصيلية لإنشاء مجمعين جديدين بكل من مدينة بدر ومدينة السادس من أكتوبر، لتوفير العمالة المؤهلة لتشغيل المشروعات القومية للدولة، حيث يقوم مجمع مدينة بدر على تخصص التشييد والبناء لخدمة متطلبات العاصمة الإدارية الجديدة والمدن الجديدة في ذات المحيط، بالإضافة إلى تخصص الخدمات اللوجيستية لخدمة متطلبات محور تنمية قناة السويس .
وتابع «الغندور»: إن مجمع السادس من أكتوبر، يقوم على تخصص "الميكاترونكس" لخدمة متطلبات المنطقة الصناعية بالسادس من أكتوبر، إضافةً إلى تخصص الطاقة الجديدة والمتجددة لخدمة توجهات الدولة في هذا الشأن.
وأكد الأمين العام لصندوق تطوير التعليم برئاسة الوزراء، أن إدارة الصندوق بالتنسيق ودعم وزارتي التربية والتعليم، والتعليم العالي، تعمل على توفير البيئة المناسبة لخريجي المجمعات، من خلال ركيزتين أساسيتين، أولهما إنشاء الجامعة التكنولوجية لتصبح الجهة المستدامة التي تشرف على كل المجمعات التكنولوجية في مصر وتقوم بمنح الشهادات، وسوف توفر الجامعة مسار تعليمي جديد يختلف عن التعليم الأكاديمي، مع إمكانية الحصول على درجة البكالوريوس المعتمدة من المجلس الأعلى للجامعات، بالإضافة إلى فتح الباب للدراسات العليا لمنح الماجستير والدكتوراه لخريجي المجمعات .
وأضاف أن الركيزة الثانية تمثلت في توفير البيئة المناسبة لخريجي المجمعات للالتحاق بسوق العمل في الوظائف التي تناسب مؤهلاتهم نهاية بدرجة البكالوريوس المستحدثة في التعليم الفني، وفي هذا الصدد فقد كان مؤتمر التكنولوجيين الأول الذي نظمه الصندوق في مايو 2016، الذي يعد أحد الآليات التي انتهجها الصندوق نحو تحقيق الغاية سالفة الذكر.