الأربعاء 22 مايو 2024

ما حكم مساعدة الزوجة في الأعمال المنزلية شرعًا؟

الزوج والزوجة

دين ودنيا27-5-2021 | 12:35

محمد الأسيوطي

الزوجة هى شريكة الحياة بالنسبة للرجل وسكنه النفسي ومصدر عفته وكاتمة أسراره والمعينة له على هموم الحياة ومتاعبها، لذا أوصاه الشرع الحنيف بالإحسان إليها والبر بها ومعاملتها معاملة كريمة، نظرا لقوله تعالى: «وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا».

ومِن فِعلِ الصالِحينَ اتِّباعًهم للسنة والاقتداء بنبيهم الكريم الذي كان خلقه مثل الآية الكريمة، ويقول الأسود بن يزيد: سألتُ عائشةَ رضيَ اللهُ عنها: ما كانَ يصنعُ النَّبيُّ في أهلِهِ؟، فقالت: «كان يكونُ في مِهْنَةِ أهلِهِ، فإذا حضرتِ الصَّلاةُ خرجَ».

والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وقدوتنا الحسنة كان هذا فعله وسلوكه العملي الذي يجب الاقتداء به فيه من الإحسان للأهل ومساعدتهم في مهامهم المزلية فهم ليسوا خدما للرجال بل هم شركاء وجزء من الأسرة.

ولفظ أن يكونُ في خِدمةِ أهْلِه عليه الصلاة والسلام، تعني أنَّه كان يُساعِدُهنَّ في كل الأعمالِ الَّتي يَقُمْنَ بها بل كان في مهنتهن معاونا وتابعا وخادما وبدون غَضاضةَ، خاصة في الأمور التي من صميم عملهن للتخفيف عليهن والإنجاز وصفاء البال.

ويجب التدقيق في الحُقوقِ وعدم إهمال الواجباتِ التى من أهمها المشاركة والتعاون، كما أن إحسان العشرة من أسباب زيادة المودة والرحمة بين الزوجين، وتطهير النفس من التجبّر والكبر والتعويد على التواضع و الرفق، وهذا الفعل يعد من مكارم الأخلاق وصفات الأخلاق الحسنة التي يحبّها الله ويرفع من قدر صاحبها.